الطفل / سيدتى

تأثير الروتين اليومي على نمو وتطور الرضيع.. وعلى انضباط ساعات يوم الأم أيضاً

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

أثبتت الدراسات أن تربية الأطفال الرضع في المراحل الأولى من حياتهم ليست مجرد رعاية واهتمام، بل تعد الفترة الحيوية التي يتشكل فيها نمو الطفل العقلي والعاطفي والجسدي، لهذا فإن اتباع روتين يومي يمكن أن يكون له دور بالغ الأهمية في حياة الأم ودوام عافيتها ونشاطها رغم كثرة مشاغلها، وكذلك في حياة الرضيع؛ إذ يساهم في تعزيز شعوره بالأمان، هذا بجانب أنه يشجع الأم؛ لتسعى بشكل كبير إلى تحفيز نموه العقلي والجسدي، وتقوية العلاقة بينه وبين والديه.
في هذا التقرير نُطالع أهمية تنظيم ساعات اليوم في حياة الرضيع، وتأثيره على تطوره، وأفضل الممارسات التي يمكن للآباء والأمهات اتباعها، وذلك وفقاً لموقع "هيلث لاين" الطبي.

أهمية الروتين اليومي للرضيع

انتظام ساعات نوم الرضيع صحة وأمان

الروتين اليومي يُشعر الطفل بالأمان

منذ ولادة الطفل، يبدأ جسمه وعقله في التكيف مع العالم الجديد، في البداية لا يدرك التي حوله، ولكنه يتفاعل معها من خلال حواس السمع، البصر، اللمس، والتذوق.
الروتين اليومي يمكن أن يساعد في منح الطفل الشعور بالاستقرار في عالمه؛ حيث يمكن أن يساعد في تشكيل البيئة المحيطة به، ما يجعله يشعر بالأمان مبكراً.
ويمكن للروتين أن يساعد على تنظيم ساعات نوم الطفل، والذي له تأثيرات كبيرة على نموه البدني والعقلي، وراحته الجسدية والنفسية.
كما أن النظام اليومي يوفر للطفل إطاراً زمنياً متوقعاً لكل من الأنشطة المختلفة مثل: الرضاعة، واللعب، والنوم، وهذا يعزز من تطوره الجسدي والعاطفي على حد سواء.

الروتين يساعد على التطور الجسدي والعقلي للرضيع

طفل رضيع يلعب
الرضع في الأشهر الأولى من حياتهم لا يستطيعون أن يميزوا بين الليل والنهار، وتعمل أدمغتهم على التكيف مع البيئة المحيطة، لكن من خلال الروتين اليومي المنتظم، مثل تحديد وقت ثابت للرضاعة والنوم واللعب، يبدأ الرضيع في التعرف إلى دورة اليوم والليلة، ما يساعد في تنظيم ساعات نومه واستيقاظه.
وعلمياً نجد أن تكرار الأنشطة في أوقات معينة يشجع الدماغ على تنظيم الاستجابة للتغيرات البيئية، مثل الحاجة إلى النوم أو تناول الطعام.
هذا الروتين المنتظم يقلل من شعور الطفل بالقلق؛ لأنه يمكنه التنبؤ بما سيحدث بعد ذلك، ما يساعد على بناء شعور قوي بالراحة والاستقرار في عالمه.

كيف يعزز اللعب الحر مهارات الطفل؟ وما أهميته؟

الروتين اليومي يقوم بتحفيز النمو العقلي للرضع

الروتين لا يقتصر على تنظيم الأنشطة اليومية فحسب، بل يساعد أيضاً في تحفيز تطور الطفل العقلي، فالنشاطات اليومية المتكررة، مثل القراءة، الاستماع إلى أصوات مختلفة، أو حتى اللعب مع الوالدين، تساهم في تطوير الحواس والمهارات الحركية.
وعندما يتعرض الطفل لمواقف معينة بشكل مستمر، يتعلم من خلالها كيفية التفاعل مع محيطه؛ على سبيل المثال، يمكن أن تساعد التفاعلات اليومية مع الوالدين في تعزيز قدرة الطفل على فهم الوجوه والتعبيرات العاطفية. كما أن التحدث مع الطفل طوال اليوم، حتى في حالة أنه لا يستطيع الرد، يساهم في تطوير مهاراته اللغوية في المستقبل.

الروتين يدعم الصحة البدنية والنمو السليم

يعد النوم أحد أهم مكاسب الروتين اليومي للرضيع؛ حيث يحتاج الطفل الرضيع إلى كميات كبيرة من النوم للنمو الجسدي والعقلي السليم.
في الأشهر الأولى من حياته ينام الرضيع بين 16 و18 ساعة في اليوم، وهذه الساعات لا تقتصر على الراحة بل هي فترة يقوم خلالها الجسم بتجديد الجهاز العصبي والمناعي للطفل.
علاوة على ذلك، يعزز الروتين اليومي من الصحة الجسدية من خلال ممارسات مثل تغيير الحفاضات في وقت محدد، مما يقلل من خطر الإصابة بالتهابات الجلد أو الطفح الجلدي، وكذلك وقت اللعب المنتظم الذي يعزز نمو العضلات وتطوير بين اليد والعين.

تحسين العلاقة بين الأم والطفل

الروتين اليومي يوفر للأم فرصة للتفاعل مع طفلها بطريقة منتظمة، مما يعزز من العلاقة بينهما؛ على سبيل المثال، خلال ساعات الرضاعة المنتظمة أو فترات اللعب المشتركة، يتعمق التفاعل العاطفي بين الأم والطفل.
ومن خلال هذه الأنشطة اليومية، يتطور الرابط العاطفي بين الأم وطفلها، مما يساهم في شعور الطفل بالحب والدعم، وهو أمر أساسي للنمو العاطفي الصحي.

أثر الروتين على النوم والنمو العصبي

من المعروف أن النوم يلعب دوراً حيوياً في تطور الدماغ عند الرضع، في الأشهر الأولى من عمر الرضيع يتعلم كيفية تمييز الليل عن النهار.
والروتين هو العامل الذي يساعده في إرساء روتين معين، والتكيف مع ساعات النوم والاستيقاظ، ويحد من الارتباك الناتج عن التغيرات غير المتوقعة.
عندما يستيقظ الطفل أو يذهب إلى النوم في نفس الوقت كل يوم، فإن دماغه يبدأ في التكيف مع هذه الدورة البيولوجية، ما يعزز من نضوج نظامه العصبي، وهذا يدعم أيضاً تطور الذاكرة والقدرة على التعلم لديه.

فوائد الروتين في بناء عادات صحية

أحد الجوانب الرئيسية للروتين اليومي هو تأثيره على تنمية العادات الصحية، عندما يتبع الرضيع روتيناً يومياً محدداً، فإن هذا يعزز لديه عادة الطعام الصحي والنوم الكافي.
الروتين اليومي الذي يتضمن فترات لعب نشط ومتوازنة يساعد في تطوير المهارات الحركية الدقيقة؛ مثل الإمساك بالأشياء أو التقلب أو الزحف، ما يسهم في تعزيز تطور العضلات والمفاصل.

"7" نقاط تساعد في تنظيم روتين فعّال

طفل يُمسك بزجاجة اللبن
  • الرضاعة: ينبغي أن يتم تحديد مواعيد الرضاعة في فترات منتظمة، وذلك مع مراعاة احتياجات الطفل.
  • إذا كان الطفل يرضع رضاعة طبيعية، فمن المستحسن أن تكون فترات الرضاعة لا تقل عن 3-4 ساعات.
  • إذا كان يعتمد على الحليب الصناعي، فيمكن تعديل الفترات ومرات أخذ الزجاجة حسب ما يحدده الطبيب.
  • يجب أن يكون لدى الرضيع ساعات مخصصة للنوم المنتظم، مع بيئة نوم هادئة وآمنة.
  • من المفيد وضع الطفل في سريره في نفس الوقت كل يوم، مع التأكد من أن غرفة النوم هادئة والإضاءة منخفضة.
  • يجب أن توفر الأم للطفل بيئة تحفيزية ومرحة، مع استخدام ألعاب بسيطة لتحسين التنسيق بين يديه وعينيه، ويمكن استخدام الألوان أو الأصوات لجذب انتباهه وتعزيز تعلمه.
  • يمكن أن يساعد الروتين الذي يتم اتباعه قبل النوم، مثل الاستحمام أو قراءة قصة قصيرة، على تهدئة الطفل وتحضيره للنوم، مما يسهم في تحسين نوعية نومه.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا