القاهرة: فاطمة علي

أعربت الفنانة أنوشكا عن سعادتها بنجاح دورها في مسلسل «وتقابل حبيب» مشيرة إلى أن رد فعل الجمهور على المسلسل بدأ مبكراً من خلال التفاعل مع الشخصية والتنبؤ بالأحداث المقبلة، مضيفه أن شخصية «إجلال» قدمتها باعتبارها إنسانة موجودة في الواقع، وهي ليست شريرة لكنها شخصية متسلطة لأنها نشأت بطريقة مختلفة فأصبحت بلا مشاعر ولا يشغلها سوى مصلحة أسرتها.. وتفاصيل أخرى في هذا الحوار.

كيف وجدت رد فعل الجمهور على شخصية «إجلال» في «وتقابل حبيب»؟
- رد فعل الجمهور أسعدني كثيرا لأن رد الفعل جاء منذ عرض الحلقة الثانية وكان هناك تفاعل كبير من الجمهور مع المسلسل وخاصة شخصية «إجلال» والجمهور كان يتواصل معي ومع بطلة المسلسل ياسمين عبد العزيز ومع المؤلف عمرو محمود يس، حتى إن الجمهور كان يطلب مني أن أكف الأذى عن ياسمين «ليل» بجانب أن الجمهور كان يتوقع تفاصيل الحلقة المقبلة.
رغم أنها شريرة، فما الذي جذبك لتقديم شخصية إجلال وكيف وجدتِ أبعاد الشخصية؟
- هي ليست شريرة بمعنى الشر المطلق، لكنها تركيبة خاصة جدا، وتركيبة الشخصية هي ما جذبني لتقديمها، بل اعتبرتها تحدياً لي فهي أول مرة أقدم فيها شخصية أو دوراً بهذا التركيز، فهي إنسانة متسلطة وليست شريرة وقاطعة وصارمة وقاسية في إدارة أمور مصلحة العائلة التي هي بالنسبة لها استثمار عمرها، كما أن أبعاد شخصية إجلال أنها تربت على يد ابن عمها وكان زواجها من أجل الحفاظ على امبراطوريه العائلة الاقتصادية.
في رأيك هل إجلال معقده أم مريضه نفسيا؟
- شخصية إجلال لم تكن مريضة أو معقدة هي نشأت على نظام معين، ولكي تنجح لابد أن تدوس على كل ما يقابلك أو يعيق طريقك، فهي تعمل أي شيء لمصلحة العائلة ونشأت في بيئة صارمة وصارخة لدرجة أنها أصبحت بلا مشاعر، أو مشاعرها متجمدة، ورسالة الشخصية هي أن كل شخص يفعل ما يراه مناسباً من وجهة نظره ولديه اعذاره.
هل تخوفت من رد فعل الجمهور على الشخصية؟
- لم يكن تخوفا بالمعنى المفهوم لأن الجمهور لديه وعي كامل بالمسألة، وأن هذه شخصية تقدم في الدراما وهي بعيدة عن شخصيتي الحقيقية، بغض النظر أنه متعايش مع الشخصيات بشكل كبير، ويعي تماماً أن شخصية إجلال لا علاقة لها بشخصية أنوشكا الفنانة، بالعكس كلما انتقدها وكرهها، كان ذلك دليل نجاح الشخصية في العمل.
الشخصية المتسلطة بدون صوت عال كيف استطعت الوصول لهذه الطريقة في الأداء؟
- تقديم الشخصية المتسلطة الصارمة بهذا الهدوء كان وجهة نظري بعد القراءة، في تقديم الشخصية وتصرفاتها وخلفياتها، بجانب أن هناك جلسات عمل جمعتني بالمؤلف والمخرج للوقوف على ابعاد الشخصية وبعدها أجد التصور والشكل الأنسب لتقديمها لتنتقل الشخصية من الورق إلى شخصية من لحم ودم وتوجيهات المخرج محمد الخبيري كان لها أثر في ذلك.

الشخصية الرقيقة

الجمهور اعتاد على أنوشكا الرقيقة الهادئة، فهل أقلقك تقديم شخصية بهذه المواصفات؟
- أنا شخصيا أحب الموضوعات الاجتماعية وأجد نفسي فيها واعتبر نفسي محظوظة، أن قدمت شخصية من لحم ودم سواء كانت شريرة أو متسلطة أو تقدم تصرفات خاطئة، لكنها في النهاية لديها وجهة نظر في بعض الرسائل التي تقدمها من خلال المسلسل، وأنا هنا أخدم الفكرة وليس مجرد دور شريرة، فهناك أكثر من رسالة كان يحملها المسلسل منها علاقة «فارس وليل» وبره بوالديه رغم صرامتهما، ورغم قسوة الأم إلا أنه لم يتخل عنها.
في رأيك هل المسلسل حقق النجاح المطلوب وسط هذا الكم من الأعمال الرمضانية؟
- الكل أجمع على نجاح المسلسل جمهور ونقاد، لأننا جميعا بذلنا فيه جهودا كبيرة، وهذا كان واضحا للجميع، وأكبر دليل على نجاح المسلسل أنه عندما تأخرت الحلقة الأخيرة، الجمهور أرسل لكل أفراد المسلسل رسالة استفسار عن الحلقة، وراح كل منهم يتنبأ بالنهاية وهذا يدل على النجاح الكبير للعمل.

نجاح الفيلم

هل حقق فيلم «وش في وش» النجاح المطلوب؟
- بالفعل حقق الفيلم نجاحاً كبيراً في دور العرض، لأن فكرته كانت مختلفة، وشباك التذاكر أكبر شاهد ودليل على النجاح والفيلم تم عرضه لفترة طويلة في السينما.
هل هناك نية لطرح أغان في الفترة المقبلة؟
- نعم اعمل على التحضير لأكثر من أغنية سيتم طرحها خلال الفترة المقبلة كما أن هناك عددا من الحفلات سيتم احياؤها خلال الفترة المقبلة وسأقوم بغنائها في الحفلات.