لقد قطعت ألعاب الفيديو شوطًا طويلًا منذ نشأتها، حتى أصبحت تتمتع بأساليب فنية مذهلة بحق. إذا سألت ناقدًا فنيًا عن رأيه في الرسومات البصرية لألعاب الفيديو، فربما سيسألك كيف دخلت منزله. ولكن بغض النظر عن ذلك، هناك بالفعل فنانون رائعون يقفون خلف بعض من ألعابك المفضلة.
وينطبق ذلك حتى على شيء منتشر وشائع مثل سلسلة Mario، التي قد لا تتوقع أن تحتوي على تنوع كبير في الأساليب الفنية. ومع ذلك، يتميز بعضها بمظهر بصري فريد وجذاب بالفعل. ولكن، ما هي ألعاب Mario التي تتمتع بأروع لمسات بصرية.

Super Mario Sunshine

عندما صدر Super Mario Sunshine لأول مرة، ربما لم يُقدّر العديد من المعجبين أسلوبه الفني بالشكل الذي يستحقه. بالنسبة للكثيرين، كان مجرد امتداد آخر لسحر المنصات الثلاثية الأبعاد الذي قدّمه Super Mario 64، ولكن بمظهر أكثر لمعانًا، وهو أمر مناسب لطبيعة اللعبة. ولكن السنوات التي تلت ذلك كانت رحيمة بها.
فالألوان الزاهية والتظليل الخفيف بأسلوب cel shading منحت Sunshine هوية بصرية مميزة تُفرّقها بوضوح عن أي لعبة أخرى في السلسلة. إنها تشبه إلى حد كبير رسومًا كرتونية ثلاثية الأبعاد. فقط انظر إلى الماء فيها. مياه Super Mario Sunshine تمثل المعادل البصري لألبوم غنائي من Beach Boys: نقية، منعشة، وغالبًا لا تنسجم مع الخنافس.
Super Mario World

قليل من الأساليب البصرية في ألعاب الفيديو استطاعت أن تحقق توازنًا مثاليًا في مرور الزمن مثل فن البكسل بتقنية 16-بت. ألعاب مثل Chrono Trigger وSuper Metroid، وكذلك Super Mario World، كان من الممكن بسهولة إصدارها كألعاب مستقلة حديثة لتندمج بسلاسة مع نظيراتها المعاصرة. صحيح أن مطوريها كانوا سيتعرضون لدعاوى قضائية ساحقة لأننا نتحدث عن Nintendo، لكن المغزى لا يزال صحيحًا.
لكن فن البكسل بحد ذاته لا يكفي لرفع مستوى لعبة من الناحية البصرية. لا بد من وجود أسلوب فني مميز ومُرضٍ يرافقه، وSuper Mario World يمتلك هذا بالضبط. ألوان زاهية، تصاميم مميزة ولا تُنسى، ورسوم متحركة بسيطة لكنها ممتعة للغاية (الرداء الذي يستخدمه البطل لا يزال مذهلًا حتى اليوم) كلها عناصر تميز اللعبة بأسلوب متواضع لا يزال يُلهم ألعابًا جديدة حتى الآن.
Super Mario RPG (كلا الإصدارين)

يُعد الإصدار الأصلي من Super Mario RPG واحدًا من أكثر العناوين تميزًا من حيث المظهر في السلسلة، بأسلوبه البصري المنظوري المتساوي واستخدامه لرسوم مشتقة من نماذج ثلاثية الأبعاد رقمية. لكن نسخة 2023 الجديدة نقلت هذه الفكرة إلى أقصى إمكاناتها من خلال إعادة تصميم كاملة ثلاثية الأبعاد للعبة. وعلى عكس ما يحدث في معظم هذه الحالات، فإن ذلك نجح فعلًا.
تمامًا كما فعلت Rare في ألعاب Donkey Kong Country الأصلية، قام مطورو Super Mario RPG على جهاز SNES بإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للشخصيات، ثم قاموا بمسحها وتحويلها إلى رسوم ثنائية الأبعاد كما تظهر داخل اللعبة.
وفي النسخة المعاد تصميمها، تتمتع كل شخصية بمظهر كرتوني مصغر وأنيق بأسلوب chibi، مع الحفاظ الكامل على توازن دقيق بين تكريم النسخة الأصلية وإعطاء هوية بصرية خاصة جديدة للعبة. ومن المناسب أيضًا أن اللعبة قامت بتبسيط وتحسين بعض عناصر تقمص الأدوار، لأن شخصيات بهذه اللطافة تستحق معارك سلسة بأقصى درجة ممكنة.
Super Mario Strikers Series

هناك فجوة ملحوظة ومؤسفة بعض الشيء بين الأسلوبين الفنيين ثنائي وثلاثي الأبعاد في ألعاب Super Mario Strikers. أسلوب اللعب الفعلي ثلاثي الأبعاد يبدو رائعًا بالفعل من خلال الرسوم المتحركة المعبرة والزي الرياضي العصري الخاص بكرة القدم. لكن عندما تأخذ اللعبة طابعًا أسلوبيًا مرسومًا، تظهر الفوضى الساحرة الحقيقية.
يمكن رؤية ذلك مباشرةً من خلال أغلفة كل جزء من أجزاء السلسلة. تلك الخطوط السميكة والمتعرجة، والتعابير الشديدة على الوجوه، والإحساس العنيف بأن الشخصية الرئيسية على وشك إدخالك المستشفى باستخدام كرة قابلة للنفخ. ولحسن الحظ، تقوم الألعاب أحيانًا بدمج هذين الأسلوبين، خصوصًا أثناء الحركات الخاصة في Mario Strikers: Battle League، حيث تُعرض لوحات مرسومة بأسلوب القصص المصورة تتنبأ بالدمار القادم.

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.