مرصد مينا

أكد مسؤول أمني إسرائيلي أن تل أبيب غير معنية بالاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة والحوثيين، مشدداً على أن إسرائيل ستواصل استهداف مواقع في اليمن، متوعداً بمزيد من التصعيد خلال الفترة المقبلة.

وقال المسؤول في تصريح لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية اليوم السبت: “لسنا طرفاً في الاتفاق بين الحوثيين والأميركيين، وسنواصل ضرب الحوثيين. هذا الاتفاق لا يلزمنا، وهم سيدفعون الثمن”.

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن المسؤول الأمني، فإن إسرائيل تستعد لتكثيف عملياتها العسكرية في اليمن عقب توقف الضربات الأميركية، مع توقعات بشن غارات أعنف وأكثر اتساعاً خلال الأيام القادمة.

وقال المصدر ذاته إن هذه الهجمات المرتقبة ستسهدف مواقع لإطلاق الصواريخ، والبنية التحتية التابعة للحوثيين، بالإضافة إلى الموانئ التشغيلية التي لم تُدمّر بعد، وذلك بهدف القضاء التام على قدراتهم اللوجستية والعسكرية.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش يدرس خيارات لتنفيذ ضربات مباشرة ضد أهداف إيرانية، في رسالة واضحة مفادها أن “طهران لن تفلت من العقاب بسهولة”.

وكانت صافرات الإنذار قد دوت يوم أمس الجمعة في عدة مدن إسرائيلية، من بينها تل أبيب، إثر هجوم صاروخي تبناه الحوثيون، والذين قالوا إنهم استهدفوا مطار بن غوريون الدولي، في تصعيد نادر.

وأسفر الهجوم عن إصابة 6 أشخاص وتسبب في اضطراب كبير لحركة الطيران، ما دفع شركات عدة لتعليق رحلاتها إلى تل أبيب.

وفي رد مباشر على هذا الهجوم، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على مطار صنعاء، أعلن بعدها أنه تم تدميره بالكامل، إلى جانب تدمير ثلاث محطات كهرباء حيوية في اليمن.

وفي الوقت نفسه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصة “إكس” أن بلاده سترد بقوة على أي تهديد صادر من اليمن أو غيره، قائلاً: “يواصل الحوثيون إطلاق الصواريخ الإيرانية نحو إسرائيل. وكما وعدنا، سنرد بقوة في اليمن وأينما كان ذلك ضرورياً”.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023، نفذ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل، إلى جانب استهداف سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على صلة بإسرائيل

يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة، بوساطة عمانية، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين يوم الثلاثاء الماضي، أنهى سلسلة من الضربات الأميركية التي كانت قد بدأت رداً على الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.