10 مايو 2025, 3:00 مساءً
- يعد أحد أقطاب الكرة السعودية كالهلال والاتحاد والأهلي لكنه في مفترق طرق فإما النجاح أو الإخفاق المستمر
- رونالدو.. هل هو المشكلة أم الحل ولماذا يضعف أداء وتركيز اللاعبين المحليين؟
- المجد لا يشترى فقط بالنجوم بل يصنع بالهوية والثبات والعمل الاحترافي التدريبي والاداري
- عند بناء فريق الخبرة والدماء الشابة ومعالجة الخلل الاداري سيرجع العالمي بطلاً في السعودية وقارة آسيا
يقول خبراء كرة القدم العالمية "اللاعبون أبطال البطولات ليسوا فقط من يملكون المهارات بل من يملكون الثبات تحت الضغط"، ويبدو أن هذه المقولة لا تنطبق على لاعبي نادي النصر السعودي ففي كل بطولة أو مسابقة يخفقون لأنهم لا يعرفون الثبات ولا كيفية التعامل مع الضغوط، والدليل مباراة "كاوازاكي" الياباني.
مفترق طرق
وحالياً أصبح نادي النصر السعودي، وهو أحد أهم أقطاب كرة القدم السعودية مع الهلال، والاتحاد، والأهلي؛ أمام مفترق طرق؛ فإما أن يتحول مشروعه إلى قصة نجاح يحتذى بها أو أن يظل مثقلاً بالإخفاقات وخسارة البطولات رغم توفر الإمكانات، والحضور القوي في سوق الانتقالات العالمية، وتحوّله إلى أحد أبرز الأندية الجاذبة للنجوم؛ لكن حصاده من البطولات لا يواكب حجم التطلعات ولا مستوى الإنفاق.
الطموح الكبير
"سبق" تبحث أسباب تعثر نادي النصر، وتطرح علامات الاستفهام. أين تكمن المشكلة؟ ولماذا أزمة رهبة المناسبات الكبرى تلاحقه في السنوات الأخيرة؟ وكيف يمكن للفريق أن يستعيد حضوره؟ فالجماهير تنتظر بحماس، والإدارة تخطط لكنها تتغير، والنجوم وعدوا بالألقاب وفشلوا، والتحدي الحقيقي كيف يمكن تحويل الطموح الكبير إلى واقع ملموس يكتب فيه النصر بطلاً من جديد.
رونالدو.. المشكلة والحل
حين وقع النصر مع الأسطورة كريستيانو رونالدو، بدا وكأن مرحلة جديدة قد بدأت، عنوانها المجد القاري والهيمنة المحلية، ثم تتابعت بعدها التعاقدات مع لاعبين كبار من أوروبا، وإفريقيا، والبرازيل، ورافقها اهتمام إعلامي وجماهيري واسع؛ غير أن النتائج لم تعكس حجم هذا الحراك، حيث يخسر الفريق كل عام المنافسة على الدوري والكأس والسوبر، ويودع دوري أبطال آسيا في محطات كان يتوقع أن يتجاوزها بسهولة، وكان رونالدو يقف في كل مرة خلف هذا الإخفاق بتضييعه العديد من الفرص، والأهداف السهلة أمام المرمى، وإصراره على تنفيذ جميع الركلات الحرة رغم عدم توفيقه إضافة إلى تقدمه في السن، فهل هو مشكلة أم حل؟ إضافة إلى أن نجوم الفريق الآخرين يفتقرون في كثير من المباريات إلى الجماعية، وتحول الأداء إلى فرديات، خصوصاً مع الاعتماد الكبير على رونالدو، الذي لا يمكنه وحده حمل الفريق في كل المناسبات، وتبرز مشكلة أخرى تتمثل في ضعف أداء وتركيز اللاعبين المحليين، وعدم تقدير أغلبهم لمسؤولية ارتداء قميص ناد عريق كالنصر.
هوية الفريق
وبالتالي انعكس ذلك على كافة اللاعبين المحليين والأجانب، ولم يظهر النصر كمنظومة متجانسة داخل الملعب، بل كان الأداء في كثير من الأحيان معتمداً على المهارات الفردية، دون وجود خطة جماعية محكمة تترجم إلى نتائج ملموسة، وكان واضحاً أن الاستقرار الفني مفقود، حيث تغيّر المدرب أكثر من مرة، ما أثّر على هوية الفريق خصوصاً في المباريات الحاسمة، ويبدو أن سقف التوقعات المرتفع عند جماهيره خلق ضغطاً دائماً على الفريق، وجعل الخسائر تُقابل بردات فعل حادة، كذلك صدور بعض القرارات الإدارية المتسرعة في التعاقدات أو إقالة المدربين جاءت بشكل غير مدروس وليس ضمن رؤية إستراتيجية واضحة.
كيف يعود النصر بطلاً؟
ومن المهم، ولكي يعود النصر بطلاً من جديد البناء للموسم القادم، مع وجود جهاز إداري بخلفية رياضية احترافية، يتعامل مع الفريق بمنطق طويل الأمد لا ينحني للعاطفة أو الضغط اللحظي مع الاستثمار في الفئات السنية كضرورة لبناء فريق مستدام يجمع بين الخبرة والدماء الشابة، فناد بحجم النصر لا يعاني من قلة الموارد ولا من غياب الجماهير بل من خلل في إدارة وتوازن المشروع.
ولذا فإن المجد لا يشترى فقط بالنجوم، بل يصنع بالهوية، وبالثبات، وبالعمل الاحترافي، والنصر "العالمي" قادر على أن يعود بطلاً، ليس فقط في السعودية، بل في قارة آسيا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.