رصد أعضاء الجمعية العُمانية للفلك والفضاء، واحدة من أضخم البقع الشمسية التي ظهرت على سطح الشمس خلال الدورة الشمسية الخامسة والعشرين، والمعروفة بالبقعة رقم 4079، والتي تجاوز حجمها 11 ضعفًا من مساحة كوكب الأرض.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء العمانية، اليوم الأحد، تمكّن الراصدون من تصوير هذه البقعة بوضوح من سماء محافظة مسقط باستخدام تجهيزات فلكية متخصصة، في مشهد نادر يعكس ذروة النشاط الشمسي الذي تمر به الشمس حاليًّا.
وقالت نائبة رئيس لجنة التواصل المجتمعي بالجمعية العُمانية للفلك والفضاء وصال بنت سالم الهنائية، إن هذه البقعة الشمسية رقم 4079 تمثل واحدة من أكبر الظواهر التي رصدناها خلال الدورة الشمسية الحالية، ويُعد تصويرها من سلطنة عُمان إنجازًا علميًّا وفلكيًّا يبرز جهود الجمعية في متابعة الظواهر الكونية ذات التأثير المباشر على الأرض، ما يتطلب وعيًا مجتمعيًّا بمخاطر الطقس الفضائي وتأثيراته المحتملة على الاتصالات وأنظمة الملاحة والطاقة.
وأوضحت أن البقع الشمسية تعد إحدى أبرز الظواهر المرتبطة بالنشاط المغناطيسي للشمس، وهي تمثّل مؤشرًا بالغ الأهمية في فهم سلوك نجم مجموعتنا الشمسية وتأثيراته المتعدّدة على كوكب الأرض، حيث تخضع الشمس لدورات منتظمة من النشاط المغناطيسي تُعرف باسم "الدورات الشمسية"، تستمر كل منها بمتوسط حوالي 11 عامًا خلال هذه الدورات ويمر سطح الشمس بتغيرات ملحوظة في عدد البقع الشمسية، وشدة التوهجات والانبعاثات الإكليلية، مما ينعكس مباشرة على الطقس الفضائي والبيئة الجيومغناطيسية المحيطة بالأرض.
وكان قد تم تسجيل متوسط يومي بلغ حوالي 215.5 بقعة شمسية في أغسطس 2024، وهو أعلى معدل منذ أكثر من عقدين، مما يشير إلى أن الدورة الشمسية الخامسة والعشرين قد دخلت ذروتها في وقت أبكر من المتوقع.
وفي أواخر فبراير 2025، أطلقت الشمس توهجًا شمسيًّا قويًّا، تم رصده بواسطة مرصد الديناميكا الشمسية التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، وتُصنّف هذه التوهجات ضمن الفئة X، وهي الأقوى من حيث الشدة، وقد تبع هذا الحدث اندفاع كتلي إكليلي أحدث عاصفة جيومغناطيسية وصلت إلى الأرض في أبريل 2025، ما أدى إلى ظهور الشفق القطبي في مناطق واسعة من خطوط العرض المتوسطة، إضافة إلى تأثيرات جزئية على أنظمة الاتصالات الراديوية عالية التردد.
يُذكر أنه من أبرز الظواهر التاريخية المرتبطة بالنشاط الشمسي الشديد، ما يُعرف بظاهرة “كارينجتون”، وهي أقوى عاصفة شمسية موثقة في العصر الحديث، وُقّعت في عام 1859، وقد رصد الفلكي البريطاني ريتشارد كارينجتون في 1 سبتمبر من ذلك العام توهجًا شمسيًّا شديدًا انطلق من بقعة شمسية ضخمة وفي غضون 24 ساعة، وصلت جسيمات شمسية عالية الطاقة إلى الأرض مسببةً عاصفة مغناطيسية واسعة النطاق وشوهد الشفق القطبي في مناطق غير معتادة كجزر الكاريبي، وظهرت تأثيراته حتى في هونغ كونغ وروما، كما تسببت العاصفة في تعطيل شبكات التلغراف واندلاع حرائق نتيجة شرارات كهربائية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.