كتبت: هناء أبو العزالأحد، 11 مايو 2025 03:46 م أكد جويدو كلاري، ممثل البنك الأوروبي للاستثمار في مصر، أن البنك يعد شريكا استراتيجيًا لمصر منذ عام 1979، حين ساهم في أول مشروعاته بتمويل أعمال تطوير قناة السويس، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الجانبين تقوم على شراكة طويلة الأمد وتعاون مثمر يمتد لعقود. وأوضح "كلاري" فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن البنك يلتزم بدعم أولويات الحكومة المصرية، إذ يوجه استثماراته بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية، لا سيما في مجالات الطاقة والنقل والتنمية المستدامة، وقال: "نحن لا نفرض أجندة خارجية، بل نتماشى مع أولويات الدولة المصرية، ونستفيد من خبراتنا الأوروبية في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة والنقل الأخضر". وكشف أن قطاع الطاقة يأتي على رأس أولويات البنك خلال العام الجاري، مع تركيز خاص على دعم خطط مصر لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة ، من خلال تمويل مشروعات نقل الكهرباء وتوزيعها، بما يسهم في تحقيق طموحات الدولة البيئية والتنموية. وعن حجم استثمارات البنك الأوروبي في مصر، قال "كلاري" إن المحفظة الحالية تعد الأكبر على مستوى المنطقة، وتقترب من 7 مليارات يورو، موزعة بنسبة 55% للقطاع الخاص و45% للقطاع العام، مؤكدًا أن البنك يعمل على أساس مشروعات وليس وفق ميزانية سنوية محددة. وفي رده على تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب مؤخرًا، قال "كلاري": "نعلم أن مثل هذه الإجراءات تخلق حالة من عدم اليقين، وهو ما لا تفضله الأسواق، إلا أن مصر لا تزال تتمتع بوضع أفضل نسبيًا مقارنة ببعض الاقتصادات الأخرى، وتبقى الشراكة مع الاتحاد الأوروبي عنصرًا داعمًا للاستقرار والنمو". ممثل البنك الأوروبي في مصر