أكد المدرب الدولي وخبير الإسعافات الأولية سعيد آل حمدان على الأهمية القصوى لتعلم الإسعافات الأولية، مشيرا إلى دورها الحاسم في إنقاذ حياة مصاب قد يتعرض لأزمة قلبية مفاجئة أو حالة إغماء في لحظات حرجة، حيث يمكن للتدخل السريع والصحيح أن يشكل فارقًا بين الحياة والموت. وأوضح آل حمدان، طريقة تنفيذ الإنعاش القلبي الرئوي للشخص المغمى عليه، مشيرا إلى أنه عند الشروع في إنعاش أي شخص، يجب أولاً تفقد سلامة المكان. الإنعاش القلبي وإذا كان المكان آمنًا، ينبغي على المستجيب الأولي أن يستأذن الشخص المصاب إذا كان واعيًا، معرّفًا بنفسه كمسعف أولي وعارضًا المساعدة، وفي حال عدم وجود استجابة، يتم فحص المكان مجددًا لإزالة أي مصدر خطر محتمل كثعبان أو سلك كهرباء. https://www.youtube.com/embed/UMOu51A1R88?rel=0 وتابع المدرب آل حمدان: بعد تأمين المكان، يبدأ المستجيب بالضرب على كتف المصاب ومناداته باسمه، فإن استجاب، فهذا مؤشر جيد، أما إذا لم يستجب، فيجب البدء فورًا بإجراءات الإسعاف. وفي حال وجود شخص آخر، يُطلب منه الاتصال برقم الإسعاف الموحد 911، أو يقوم المسعف نفسه بالاتصال مع وضع الهاتف على مكبر الصوت، بعد ذلك، يتم التأكد من وجود التنفس لدى المصاب من خلال ملاحظة حركة الصدر من الفم إلى منطقة السرة. وفي حال عدم وجود تنفس، أوضح آل حمدان أنه يتم تحديد مكان القلب بخط وهمي، ثم باستخدام ”كلوة اليد“ «راحة اليد»، يقوم المسعف بإعطاء المصاب 30 ضغطة. وأشار إلى أنه إذا كان المسعف حاصلاً على شهادة معتمدة، يكون معدل الضغطات 30 ضغطة في الدورة الواحدة، أما إذا لم يكن لديه شهادة، فيقوم بإعطاء 100 ضغطة في الدقيقة. وأكد على أن الضغطات يجب أن تكون سريعة ومنتظمة، وتُجرى على سطح مستوٍ للسماح للقلب بالعودة لوضعه الطبيعي بين الضغطات، وبعد إتمام ال 30 ضغطة، يُفتح مجرى التنفس للمصاب. وأضاف أنه إذا كان المصاب من الأقارب، يمكن إعطاؤه نَفَسَين، أما إذا لم يكن كذلك، فلا يُنصح بذلك، ثم يتم تكرار عملية ال 30 ضغطة مجددًا، تليها نفسان «إذا كان ذلك مناسبًا»، وتستمر هذه الدورة لخمس مرات، بمجموع 150 ضغطة خلال هذه الدورات. وبيّن المدرب الحمدان، أن هذه العملية المتكاملة من الضغطات والتنفس «إن وُجد» تُكرر لمدة دقيقتين، ويتوقف المسعف عن تقديم الإسعافات الأولية في عدة حالات: عندما يستعيد الفرد المصاب تنفسه، وعندها يتم وضعه في وضع الإفاقة، أو عند وصول مسعف آخر لاستلام الحالة، أو بوصول سيارة الإسعاف، أو إذا شعر المسعف بالإرهاق الشديد، أو في حال وفاة الفرد، وهو أمر لا يقرره المسعف الأولي. وأكد آل حمدان على أن ضغطات القلب للرجل البالغ تتم باستخدام كلتا اليدين، بينما يتم استخدام يد واحدة فقط للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وثماني سنوات، أما بالنسبة للطفل الرضيع، فتُجرى الإسعافات الأولية باستخدام إصبعين فقط على منطقة الصدر.