[ad_1] 11:38 مالأحد 11 مايو 2025 كتب- رمضان يونس: في مساء هادئ من ليالي حي مصر الجديدة، وبعد أن خف الزحام في شوارع الحي الراقي، اندلعت ألسنة اللهب في مبنى مكون من ستة طوابق بميدان سفير، إثر تسرب غاز من أنبوبة بوتاجاز داخل مطعم مأكولات سريعة (كريب)، أعقبه انفجار دوى في صمت الليل، ليحوله إلى مأساة. كعادته كل ليلة، كان “أحمد” ينتظر مكالمة شقيقه “يوسف” بعد انتهاء عمله، ليتناولا العشاء في السكن المشترك، ثم ينالا قسطًا من الراحة بعد يوم شاق. لكن هذه الليلة لم تكن كغيرها. تلقى “أحمد” اتصالًا لم يدم أكثر من ثوانٍ، جاء فيه: “في حريق في مطعم الكريب.. والنار طلعت للشقق”. ركض أحمد في الشارع مفزوعًا، ينادي على شقيقه، متوسلًا إلى الله أن يكون بخير. وعند وصوله إلى المطعم، كان المشهد مأساويًا يفوق كل التوقعات. يقول أحد الجيران: “النار كانت شديدة وصعب جدًا حد يدخل ينقذ حد”. على رصيف مقابل للمبنى المحترق، وقف أحمد يضرب كفيه في ذهول، يبحث عن شقيقه بين زملاء العمل الذين تعاونوا مع رجال الإطفاء في محاولة للسيطرة على الحريق. النيران اجتاحت كل شيء خلال لحظات، وأتت على مصدر رزقهم الوحيد، بينما عجز الجميع عن التدخل خوفًا من انفجار…[ad_2]