أثار إيلون ماسك الجدل مجدداً بتصريحاته الأخيرة، حيث قال إن عدد الروبوتات البشرية قد يصل إلى 10 مليارات، متجاوزاً عدد سكان الأرض، ما قد يؤدي إلى ما يشبه غزواً من هذه الآلات المتقدمة. وليس غريباً على الملياردير الأمريكي طرح مثل هذه الأفكار الصادمة، لكن تصريحاته الأخيرة أثارت القلق، إذ أكد أن الروبوتات قد تتفوق عددياً على البشر قريباً، بحسب ما نشرته إندبندنت. ماسك، الذي يقف وراء مشروع روبوت تيسلا المعروف باسم «أوبتيموس»، استخدم منصة «إكس» ليشارك أفكاره حول الاتجاه الذي قد تسلكه ثورة الروبوتات. ولا يعد ذلك من الأخبار السارة لمن يشعرون بالقلق أصلاً من وعي هذه الآلات. يأتي ذلك في وقت تعهّدت فيه شركة تيسلا بإنتاج 10 ألاف روبوت من هذا النوع بحلول نهاية عام 2025، بعد أن أطلقت النسخة الأولى منه في عام 2021. 10 روبوتات مقابل كل إنسان قال ماسك: «على المدى الطويل، أعتقد أن عدد الروبوتات البشرية سيفوق عدد البشر، قد يصبح لدينا روبوتان بشريان أو أكثر، وربما عشرة، مقابل كل إنسان واحد». وأضاف ماسك في مقطع فيديو في إشارة لبدء الإنتاج الضخم: «قد تكون هناك عشرة روبوتات بشرية مقابل كل إنسان واحد، ما يعني أن عدد الروبوتات البشرية سيتجاوز عشرة مليارات روبوت». ثم شارك ماسك مقطع فيديو يُظهر النسخة الأحدث من روبوت «أوبتيموس»، والذي أصبحت طريقة مشيه أكثر شبهاً بالبشر. وعلّق أحد الأشخاص مازحاً: «لقد تطور كثيراً عن مشيته القديمة التي كانت تبدو وكأنه يتعثر في سرواله». رد عليه ماسك برمز تعبيري ضاحك. روبوت متعدد الأغراض وتم وصف روبوت إيلون ماسك بأنه مساعد روبوتي متعدد الأغراض، وصُمم لأداء المهام المتكررة أو الخطرة أو غير المرغوب فيها من قبل البشر. ويعمل بذكاء اصطناعي متطور، ويستطيع المشي، وصعود السلالم، ورفع وحمل الأجسام، وكذلك التعامل مع الأشياء بشكل مستقل. أعلن ماسك خلال مؤتمر في عام 2024 أنه مجرد روبوت بأذرع وأرجل بدلاً من عجلات. وتابع؛ «كل ما طورناه لسياراتنا البطاريات، والإلكترونيات المتقدمة، والمحركات المتطورة، وصناديق التروس، والبرمجيات، والحاسوب القائم على استنتاجات الذكاء الاصطناعي يمكن تطبيقه على روبوت بشري الشكل». وكان مالك تيسلا قد صرح سابقاً بأن الناس العاديين سيتمكنون قريباً من امتلاك روبوت «أوبتيموس»، بسعر يبدأ من 20 ألفاً إلى 30 ألف دولار. رفع الرقابة عن شركات إيلون ماسك من جانب أخر نشرت شبكة NBC تقريراً حول تلاشي المتاعب التنظيمية التي كان يواجهها إيلون ماسك وشركاته في ظل الولاية الثانية لدونالد ترامب. وقد أقدمت إدارة ترامب على إيقاف بعض الإجراءات التنظيمية التي كانت تستهدف شركات ماسك مثل تيسلا (Tesla)، وسبيس إكس (SpaceX)، ونيورالينك (Neuralink)، كما تم فصل بعض الموظفين من وكالات فيدرالية كانت تحقق في أنشطة هذه الشركات. أثار ذلك التغير مخاوف واسعة حول مدى استقلالية الأجهزة الرقابية، وعما إذا كانت هذه الخطوات تمثل تدخلاً سياسياً لصالح ماسك، الذي يُعرف بقربه المتزايد من الرئيس ترامب. ولم يتخذ المراقبون أي إجراء علني في نحو 40 قضية تتعلق بشركات ماسك. وظهرت تساؤلات حول ما إذا كانت هذه القضايا قد أصبحت غير نشطة، وفقاً لمراجعة أجرتها NBC News حول القضايا التنظيمية المتعلقة بشركات ماسك. وتتراوح هذه القضايا من التحقيقات المتعلقة بأمان ميزات القيادة الذاتية في تيسلا إلى انتهاكات مزعومة لسلامة العمل في سبيس إكس.