أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي أن القمة العربية الـ34 في بغداد تُعقد في وقت بالغ الحساسية، في ظل تحديات وجودية تواجه العالم العربي، مشدداً على أهمية التكاتف العربي لمواجهة هذه الأزمات. وأوضح أن القضية الفلسطينية ستتصدر جدول أعمال القمة، خصوصاً في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، واصفاً إياه بأنه خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني، ومؤكداً أن فلسطين ستظل القضية المركزية للأمة العربية. وأشار إلى أن مصر تقود تحركات دبلوماسية مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة، تشمل التنسيق مع قادة دوليين، والجهود المشتركة مع قطر والولايات المتحدة، إضافة إلى اتصالات مع الدول الأوروبية لدفعها للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وبيّن أن مصر نجحت في إطلاق سراح أكثر من 31 رهينة خلال المرحلة الأولى من التهدئة، وتواصل الضغط لاستئناف اتفاق 19 يناير الذي خرقته إسرائيل في مارس الماضي. كما تسعى مصر، ضمن اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، لحشد الجهود الدولية نحو وقف العدوان. أخبار ذات صلة وأكد الوزير أن مصر تعمل على إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة، رغم الحصار الإسرائيلي الذي منع دخول شاحنات الإغاثة لأكثر من 65 يوماً، معتبراً ذلك استخداماً للتجويع كسلاح غير قانوني. وفي ما يخص إعادة الإعمار، أوضح أن مصر انتهت من ترتيبات عقد مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي وإعادة إعمار غزة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، بانتظار وقف إطلاق النار للانطلاق نحو مرحلة التعافي وإعادة الإعمار.