قال مسؤول إيراني كبير إن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. وذكر علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، لشبكة "إن. بي. سي نيوز"، في مقابلة نشرت أمس الأربعاء، أن طهران ستلتزم بعدم تصنيع أسلحة نووية مطلقًا، والتخلص من مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب، والموافقة على الالتزام بالمستويات الأدنى اللازمة للاستخدام المدني، والسماح بإشراف مفتشين دوليين على العملية. وأكد "شمخاني"، استعداد إيران للتوقيع على اتفاق إذا تم استيفاء بعض الشروط. وأضاف: "لا يزال ذلك ممكنًا. إذا تصرف الأمريكيون كما يقولون، فبالتأكيد يمكن أن تكون لدينا علاقات أفضل، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى وضع أفضل في المستقبل القريب". جاءت مقابلة شمخاني مع شبكة "إن بي سي نيوز" بعد ساعات فقط من عرض ترامب "غصن زيتون" على إيران، مصحوبًا بتهديدات بفرض عقوبات اقتصادية مشددة إذا لم تقبل إيران اتفاقًا للحد من برنامجها النووي. يأتي ذلك بعد تصريح للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال فيه إن بلاده لن ترضخ لأي "بلطجة"، وذلك في معرض تعليقه على انتقادات نظيره الأمريكي دونالد ترمب لطهران خلال جولته الخليجية. وقال الرئيس الإيراني، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي على الهواء: "يظن ترامب أنه يستطيع المجيء إلى هنا، وترديد شعارات، وتخويفنا.. بالنسبة لنا، الشهادة أحلى بكثير من الموت في الفراش، هل جئتم لتخويفنا؟ لن نخضع لأي بلطجة". وكشفت الولايات المتحدة عن عقوبات جديدة ضد 6 أشخاص و12 شركة، بما في ذلك شركات يقع مقرّها في الصين وهونج كونج، على خلفية دعمها برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.