بعد تحديث التشريعات الإسكانية… وشركة سعودية باشرت إجراءات دخول السوق “السكنية”: قفزة في نسب الإنجاز بالمدن الكبرى وبعض المشاريع تسبق الجدول الزمني محمد العنزي بعد أقل من أسبوعين على موافقة مجلس الوزراء على مشروع مرسوم بقانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم (118) لسنة 2023 بشأن تأسيس شركات إنشاء مدن أو مناطق سكنية وتنميتها اقتصادياً، أو ما يعرف شعبيا بـ”قانون المطور العقاري”، كشفت مصادر مطلعة لـ”السياسة” عن تهافت شركات التطوير العقاري الخليجية العملاقة إلى السوق الكويتي لاقتناص الفرص التي يتيحها القانون الجديد. وأوضحت المصادر أن هناك شركات باشرت دراسة السوق المحلي لمعرفة الفرص المتاحة والجدوى الاقتصادية من دخول السوق، فيما دخلت شركات فعليا الى الكويت وبدأت البحث عن كوادر وبناء هياكلها التنظيمية والقانونية لمباشرة أعمالها. وكشفت المصادر أن من بين الشركات التي دخلت السوق المحلي شركة سعودية مدرجة في السوق السعودي للأوراق المالية “تداول”، وفيما رفضت الإفصاح عن اسم الشركة، أكدت أن إجمالي مساحة البناء المنفذة من قبلها في المملكة تتجاوز 6 ملايين متر مربع، كما يبلغ اجمالي الوحدات التي طورتها أو التي لا تزال قيد التطوير 18 ألف وحدة، لافتة إلى أن لدى الشركة سجلا حافلا من المشاريع المنجزة. واعتبرت المصادر أن تطوير التشريعات العقارية والسكنية في الكويت وجدية الحكومة في تقليص مدة انتظار المواطنين لبيت العمر واشراك القطاع الخاص في حل القضية الاسكانية، فضلا عن التسهيلات المقدمة لهذا القطاع في التعديلات الجديدة لجعل الفرص اكثر اغراء، وهو ما لمسه المطورون العقاريون الخليجيون، أسهمت في مجملها في فتح الباب أمام دخول العديد من الشركات الى السوق الكويتي، الأمر الذي سيخلق منافسة حقيقية وجدية، ستنعكس ايجابا على الجودة وأسعار الوحدات السكنية وبالتالي على الخدمات المقدمة للمواطنين. في موازاة ذلك، حققت مؤسسة الرعاية السكنية تقدماً كبيراً في تنفيذ مشاريع المدن الإسكانية الكبرى، مؤكدة تقدمها عن البرامج الزمنية المعتمدة، عبر تسارع وتيرة العمل في مختلف عقود المدن السكنية الكبرى. وأظهرت الإحصائية الصادرة عن قطاع التنفيذ ـ التي حصلت “السياسة” على نسخة منها ـ أن عدد المباني العامة الجاري تنفيذها حاليا بلغ 217 مبنى، تتوزع بواقع 92 مبنى في مدينة المطلاع، و74 في مشروع المساكن الميسرة، و31 في مشروع جنوب عبدالله المبارك، و17 في مدينة صباح الأحمد، بالإضافة إلى مبنى واحد في كل من جابر الأحمد، سعد العبدالله، وغرب عبدالله المبارك. وأكدت الاحصائية التقدم اللافت في مشروعي جنوب صباح الأحمد وجنوب سعد العبدالله، إذ حقق عقد البنية التحتية للقسائم في الأول نسبة إنجاز فعلية 9.03%، فيما بلغت نسبة الإنجاز الفعلية لعقد الطرق الرئيسية في المشروع الثاني 32%، مقابل نسبة تعاقدية قدرها 12.3%.