كتبت بتول عصام

قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن احتفال العائلة الأرثوذكسية اليوم بمرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، يحمل فرحًا خاصًا، لاسيما أنه يُقام على أرض مصر التي تباركت برحلة العائلة المقدسة.

وأضاف قداسته، خلال احتفالية العائلة الأرثوذكسية على مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن هذا اليوم يُسجل علامة واضحة في التاريخ المسيحي، ويؤكد على قوة العلاقات ووحدة الإيمان بين الكنائس الأرثوذكسية في الشرق الأوسط.

ورحب البابا تواضروس بمشاركة أصحاب القداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، والكاثوليكوس آرام الأول، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا الكبير بلبنان، مؤكدًا أن حضورهم يجسد المحبة الحقيقية التي تشمل كنائسنا.

وأشار قداسته إلى أن هذه المشاركة تُعد الأولى من نوعها في مصر، وجاءت بعد لقاء محبة عُقد بدير الأنبا بيشوي في وادي النطرون، واليوم تتوجت بالصلاة المشتركة في القداس الإلهي، إحياءً لذكرى مجمع نيقية الذي اجتمع فيه 318 من بطاركة وأساقفة العالم، وظهر خلاله قديسون مدافعون عن الإيمان، على رأسهم القديس أثناسيوس الرسولي، البطريرك الـ20 للكنيسة القبطية.

واختتم البابا كلمته مؤكدًا أن هذا الحدث يُسجل في التاريخين المصري والقبطي، كعلامة على وحدة الإيمان والمحبة التي تجمع الكنائس الأرثوذكسية.