فن / ليالينا

روبرت باتينسون يسرق الأضواء في مهرجان 2025 بموقف عفوي

في واحدة من أكثر اللحظات أناقة وإنسانية على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي 2025، لفت الممثل البريطاني روبرت باتينسون الأنظار حين انحنى بكل رقي لتعديل فستان زميلته النجمة جينيفر لورانس، مُظهراً لفتة نادرة من الذوق في قلب أجواء المهرجان المزدحمة بالأضواء وعدسات المصورين.

لفتة راقية بمهرجان كان Cannes Festival 2025

جرت هذه اللحظة المؤثرة خلال العرض العالمي الأول لفيلم "Die, My Love" الذي يجمع باتينسون بلورانس في عمل رومانسي غامض تُخرجه لين رامزي. وبينما كانت جينيفر تتقدّم على السجادة الحمراء أمام قصر المهرجانات، لاحظ روبرت أن ذيل فستانها قد التف أسفل قدميها، فما كان منه إلا أن انحنى بخفة وعدّله بنفسه، في مشهد خطف اهتمام الجمهور وعدسات المصورين، ليصبح محط حديث رواد مواقع التواصل لاحقاً.

لقطة لم تُنسَ: تصرف بسيط حمل الكثير من المعاني

في زمن تسود فيه المظاهر وحسابات العرض على منصات التواصل، جاءت هذه اللفتة لتؤكد أن الإتيكيت الحقيقي لا يعلنه صاحبه، بل يُمارَس دون ضجيج. لم تكن اللقطة مُعدة مسبقاً أو لحظة استعراض، بل تصرّف تلقائي من نجم عالمي اعتاد أن يضع التواضع ضمن قاموس حضوره العام.

مواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت بالإشادة بسلوك باتينسون، إذ غرّد عدد من المعجبين قائلين إن "روبرت ليس فقط ممثلاً موهوباً بل فارس حقيقي"، بينما وصفه آخرون بـ"الشريك المثالي الذي تتمناه أي امرأة على السجادة الحمراء". وانتشرت مقاطع للحظة العفوية، ترافقت مع تعليقات تتغنّى بالاحترام المتبادل بين النجمين والتقدير المهني الواضح في تعاملاتهما.

إطلالة لورانس، حضور باتينسون، وتألق فريق الفيلم

لم تقتصر الأضواء على هذه اللفتة فقط، إذ تألقت جينيفر لورانس بفستان أبيض أنيق جذب الأنظار بأناقته البسيطة، ما أضفى لمسة من الرقي على الأمسية، بينما رافقها روبرت باتينسون بإطلالة كلاسيكية سوداء. انضم إليهما على السجادة الحمراء طاقم الفيلم، من بينهم لاكيث ستانفيلد، سيسي سبيسك، نيك نولتي، المخرجة لين رامزي، والمنتجة أندريا كالدروود، إلى جانب أعضاء فريق Black Label Media. حضورهم الجماعي حمل دلالة واضحة على قوة العمل وتكامل عناصره.

تفاصيل عرض  "Die, My Love" في مهرجان كان 

"Die, My Love" هو فيلم مأخوذ عن رواية الكاتبة أريانا هارويتز التي صدرت عام 2017، وتتناول قصة امرأة شابة تُعاني من اضطرابات نفسية شديدة بعد ولادتها، حيث تبدأ رحلة الانهيار الداخلي في علاقتها الزوجية. تلعب جينيفر لورانس دور هذه الأم التي تترنّح بين الواقع والوهم، بينما يجسد روبرت باتينسون دور الزوج الذي يحاول التماسك وسط الانهيار.

يمزج الفيلم بين عناصر الكوميديا السوداء والتشويق والرعب النفسي، ويُعدّ خروجاً جريئاً عن النمط التقليدي لأفلام الثنائي الشهير. أخرجته لين رامزي المعروفة بأعمالها النفسية المُكثفة، مثل "نحتاج أن نتحدث عن كيفن"، وشارك في كتابة السيناريو كل من رامزي، إيندا والش، وأليس بيرش.

عُرض الفيلم لأول مرة في اليوم الخامس من فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الثامنة والسبعين، وتحديداً في 17 مايو، حيث ينافس على السعفة الذهبية. ووفقاً لموقع Deadline، فقد حظي الفيلم بتصفيق حاد استمر تسع دقائق بعد انتهاء العرض، وهو ما يشير إلى الأثر العاطفي العميق الذي تركه العمل لدى الحاضرين.

الملفت أن الفيلم أُضيف في اللحظات الأخيرة إلى قائمة الأفلام المتنافسة بعد عرض خاص للجنة المهرجان في أبريل، وجرى تصويره في كالجاري، كندا، بين أغسطس وأكتوبر من العام الماضي، في ظروف إنتاج مكثفة هدفت للوصول بالعمل إلى مهرجان كان في الموعد.

يُعد الفيلم ثاني تجربة إنتاجية لجينيفر لورانس من خلال شركتها Excellent Cadaver بعد فيلم "Causeway" الذي عُرض عام 2022، حيث جسّدت فيه جندية أمريكية تعاني من آثار نفسية بعد إصابة دماغية. من خلال هذا التوجه، تُثبت لورانس أنها لا تكتفي بكونها ممثلة، بل تتجه نحو صناعة محتوى يعبّر عنها فنياً.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا