في نيوم، شمال غربي المملكة، وليس ببعيد عن مدينة تبوك، يتحرك مشروع كروي جديد بهدوء وطموح كبير. إنه «نادي نيوم الرياضي»، الاسم الذي حلّ محل نادي «الصقور» العريق، ليكون الواجهة الكروية الرسمية لأحد أضخم مشروعات التحول الوطني في السعودية وفقاً لشبكة «The Athletic». ففي ظل الرؤية الطموحة التي تقودها المملكة، ومع اقتراب استضافة كأس العالم 2034، بات من الطبيعي أن تمتد معالم التحول إلى عالم كرة القدم، ولعل نادي نيوم أحد أبرز تجلياته. المشروع يمتلكه صندوق الاستثمارات العامة، وهو الكيان نفسه الذي يملك نادي نيوكاسل الإنجليزي، ويقود التحولات الاستثمارية الكبرى في القطاع الرياضي. من ملعب الصقور إلى مدرجات الحلم مساء أحد أيام أغسطس (آب) الماضي، امتلأت مدرجات ملعب مدينة الملك خالد الرياضية عن آخرها في سابقة غير معتادة. الجمهور كان يحتفل بنادٍ جديد يحمل اسم منطقتهم وطموحاتهم، ويتزين بالأزرق الجديد بدلاً من ألوان «الصقور» التقليدية. المباراة أمام الجندل ضمن دوري الدرجة الأولى بيعت تذاكرها بالكامل (10 آلاف مشجع)، في مشهد وصفه البعض بـ«الولادة الجديدة». قبل أقل من عام، لم يكن يتجاوز الحضور الجماهيري بضع عشرات. أما اليوم، فقد امتلأ محيط الملعب بمنصات الألعاب الإلكترونية، وأكشاك الطعام، وأعلام…