أكد محمد المسعد مدير عام المصارف الوقفية في هيئة الأوقاف، أن الهيئة العامة للأوقاف هي الجهة المعنية بقطاع الأوقاف من خلال الاشراف ومراقبة القطاع، كما تعد أحد الجهات الناظرة في الأوقاف العامة والأهلية والمسؤولة عن الإنفاق التنموي في القطاع. وأضاف على هامش المعرض الدولي للقطاع غير الربحي في جلسة عنوانها (أدوات التمويل والشراكات في الاستثمار الاجتماعي) أنه تم تفعيل ما يسمى بالمصارف الوقفية ورفع أثرها، إضافة إلى رفع كفاءة الإنفاق وتعظيم الأثر التنموي لهذه المصارف. قد يهمّك أيضاً كيفية توظيف النماذج الاستثمارية وتطرق محمد المسعد إلى كيفية توظيف النماذج الاستثمارية والوقفية والحلول والمنتجات المالية في السوق لتكون محل للوقف مثل الصكوك الوقفية، إضافة إلى كيفية تقعيل المصارف الوقفية في مثل هذه النماذج والحقوق والوقفية مثل محافظ وصكوك الضمان. وأشار إلى المحافظ الاسثتمارية الوقفية، والمتمثلة في تأسيس الأفراد للمحفظة من خلال إحدى منصات التقنية المالية ومن ثم يتم استثمارها وصرف ريعها في المصارف الخيرية، مبيناً أن هناك أكثر من 5000 محفظة وقفية حتى الآن. من جهتة قال الدكتور عبدالله المطوع أمين عام مؤسسة غروس الخيرية أن المؤسسة عملت على تأسيس شركة نمال كذراع استثماري، لافتاً إلى أن الشركة منذ تأسيسها عملت على عدد من المشاريع وفرص الاستثمار الاجتماعي المبتكرة، التي تعزز من المسؤولية الاجتماعية لغروس الخيرية وتضمن لها وللشركة الاستدامة المالية والابتكار في تقديم الخدمات غير الربحية وتعظيم الأثر الاجتماعي على كافة الشرائح المستهدفة. ومن نماذج مشروعات الاستثمار الاجتماعي المبتكرة التي نفذتها (نمال)، وتبنتها واستثمرت فيها فعليا كمخرج رئيسي لها على أرض الواقع، على سبيل المثال وليس الحصر (المساهمة في تأسيس جمعية تعاونية مزارع البحر الأحمر بمنطقة تبوك “تمالا”، وهي جمعية تعاونية، جاء تأسيسها انطلاقاً من حاجة منطقة البحر الأحمر إلى منصة تعزز من الدور الزراعي فيها، حيث تهدف الجمعية إلى تمكين الزراعة العضوية المستدامة في منطقة البحر الأحمر, وتسهم بمشاركة السكان المحليين بخدمة المشروعات العملاقة للشركة. وأوضح عبدالله المطوع أن تأسيس تلك الجمعية جاء بالتعاون مع شركة البحر الأحمر الدولية للتطوير، ولا يخفى بأن مشروعات ومنتجعات البحر الأحمر تعد من أهم المشاريع السياحية في تاريخ المملكة، لكونها تهدف إلى التعرف عن قرب على التراث الثقافي والحضاري الغني بمنطقة الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، واستثمار هذه المنطقة المتميزة ذات الموقع الاستراتيجي وفق التنمية المستدامة. ولفت إلى أهم الخدمات التي تقدمها (جمعية تمالا)، والمتمثلة في تسويق المنتجات الزراعية تقديم خدمات التسويق المتخصصة لمساعدة المزارعين المحليين على بيع منتجاتهم في المنتجعات والشركات ذات الصلة بهذه المشروعات، إضافة إلى تطوير المزارع ودورة الزراعة والتركيز على أحدث الطرق والأصناف لضمان جودة وفعالية المحصول. إضافة إلى بيع المستلزمات الزراعية توفير المستلزمات الزراعية بأسعار منافسة وتوفير التدريب والاستشارات والتوجيه للمزارعين من خلال إقامة دورات تدرسية للمزارعين لرفع مستوى مهاراتهم وزيادة الإنتاجية. مبادرة تنموية مبتكرة وبدورة تحدث أحمد الزهراني رئيس قطاع الاتصال وتنمية الموارد المائية في المؤسسة الخيرية لرعاية الأرقام عن صندوق إخاء الاستثماري، موضحًا بأن الصندوق يعد صندوق استثمار مفتوح ومرخِّص من قبل هيئة السوق المالية، ويُعد مبادرة تنموية مبتكرة توظف أدوات الاستثمار لتعزيز الاستدامة في دعم الأيتام وتمكينهم. كما يرتكز الصندوق على استثمار رأس المال المُقدَّم من المانحين، بحيث تَعاد استثماره بطريقة احترافية وتَخصُّص عوائد الاستثمار لتمويل برامج نوعية تشمل التعليم والتدريب المهني والتوظيف وتوفير السكن الكريم للأيتام، ودعم الزواج. وأشار إلى أن الصندوق يتميز بتحقيق مبدأ الحفاظ على رأس المال، إذ يبقى أصل المبلغ محفوظًا للمانحين مع إمكانية استرداده عند الحاجة، مما يخلق نموذجًا فريدًا للتكافل الاجتماعي القائم على الاستدامة المالية والأثر المجتمعي طويل الأمد. وأوضح أن رؤية الصندوق تتمثل في أن يصبح الصندوق الاستثماري المجتمعي الأول الذي يحقق التمكين الشامل للأيتام والاستقلال للاعتماد على الذات، إضافة إلى تعزيز التكافل المجتمعي من خلال شراكة استراتيجية مع المانحين، لضمان مستقبل أفضل للأيتام من خلال صندوق استثماري مجتمعي يضمن للمانح استعادة رأس المال.