أعلن جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، الاثنين، سلسلة من الإعلانات وكشف عن منتجات جديدة تهدف إلى إبقاء الشركة في صميم تطوير الذكاء الاصطناعي والحوسبة. وكان من أبرز هذه الإعلانات برنامج «إن في لينك فيوجن» الجديد، الذي سيتيح للعملاء والشركاء استخدام وحدات المعالجة المركزية ووحدات معالجة الرسومات غير التابعة لشركة إنفيديا مع منتجات إنفيديا وتقنية «إن في لينك». وحتى الآن، كانت تقنية «إن في لينك» مغلقة أمام الرقائق التي تصنعها إنفيديا و«إن في لينك» هي تقنية طورتها إنفيديا لتوصيل وتبادل البيانات بين وحدات معالجة الرسومات ووحدات المعالجة المركزية الخاصة بها. وصرح هوانغ في معرض كومبيوتكس 2025 في تايوان، أكبر مؤتمر للإلكترونيات في آسيا: «يهدف دمج أن في لينك إلى بناء بنية تحتية شبه مخصصة للذكاء الاصطناعي وليس مجرد رقائق شبه مخصصة». ووفقاً لهوانغ، تسمح تقنية إن في لينك فيوجن للبنى التحتية للذكاء الاصطناعي بدمج معالجات إنفيديا مع وحدات معالجة مركزية مختلفة ودوائر متكاملة خاصة بالتطبيقات (ASICs) على أي حال، ستستفيد من استخدام البنية التحتية لرابط إن في ونظامه البيئي. وقد أعلنت شركة إنفيديا يوم الاثنين أن شركاء تصنيع شرائح الذكاء الاصطناعي لـNVLink Fusion يشملون بالفعل MediaTek وMarvell وAlchip وAstera Labs وSynopsys وCadence وأضافت الشركة: إنه من خلال NVLink Fusion، سيتمكن عملاء إنفيديا، مثل Fujitsu وQualcomm Technologies، من ربط وحدات المعالجة المركزية (CPU) التابعة لجهات خارجية بوحدات معالجة الرسومات (GPUs) من إنفيديا في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. ووفقاً لراي وانغ، محلل أشباه الموصلات والتكنولوجيا في واشنطن، فإن إن في لينك يمثل خطط إنفيديا للاستحواذ على حصة من مراكز البيانات القائمة على ASICs والتي لطالما عُرفت بمنافستها لـ«إنفيديا». وحدات معالجة الرسومات وبينما تحتل إنفيديا مكانة مهيمنة في وحدات معالجة الرسومات (GPUs) المستخدمة في تدريب الذكاء الاصطناعي العام، يرى العديد من المنافسين مجالاً للتوسع في الرقائق المصممة لتطبيقات أكثر تخصصاً. ومن بين أكبر منافسي إنفيديا في مجال حوسبة الذكاء الاصطناعي -والذين يُعدّون أيضاً من أكبر عملائها- مزودو خدمات سحابية مثل غوغل ومايكروسوفت وأمازون وجميعهم يبنون معالجاتهم المخصصة. وقال وانغ: «إن إن في لينك فيوجن يعزز مكانة إنفيديا كمركز لمصانع الذكاء الاصطناعي من الجيل التالي -حتى عندما لا تُبنى هذه الأنظمة بالكامل باستخدام شرائح إنفيديا»، مشيراً إلى أنه «يتيح فرصاً لـ إنفيديا لخدمة العملاء الذين لا يبنون أنظمة تعتمد بالكامل على إنفيديا ولكنهم يتطلعون إلى دمج بعض وحدات معالجة الرسومات الخاصة بها». وأضاف وانغ: «إذا تم اعتماد (إن في لينك فيوجن) على نطاق واسع، فقد يوسع نطاق حضور إنفيديا في الصناعة من خلال تعزيز التعاون بشكل أعمق مع مطوري وحدات المعالجة المركزية المخصصة ومصممي ASIC في بناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي المستقبلية». ومع ذلك، يُخاطر «إن في لينك فيوجن» بخفض الطلب على وحدات المعالجة المركزية من إنفيديا من خلال السماح لعملائها باستخدام بدائل وفقاً لرولف بالك، محلل أبحاث الأسهم في شركة نيو ستريت ريسيرش. ومع ذلك، قال: «على مستوى النظام، تُحسّن المرونة الإضافية القدرة التنافسية لحلول إنفيديا القائمة على وحدات معالجة الرسومات (GPU) مقارنةً بالبنى المعمارية الناشئة البديلة، مما يُساعد إنفيديا على الحفاظ على مكانتها في قلب حوسبة الذكاء الاصطناعي». يُعدّ منافسو إنفيديا، برودكوم وإيه أم دي وإنتل، غائبين تماماً عن منظومة «إن في لينك فيوجن». الجيل الجديد من «غريس بلاكويل» افتتح هوانغ كلمته الرئيسية باستعراضٍ مُحدّثٍ للجيل القادم من أنظمة غريس بلاكويل من إنفيديا المُخصصة لأحمال عمل الذكاء الاصطناعي وأوضح أن نظام «GB300» من الشركة والمُقرر إطلاقه في الربع الثالث من هذا العام، سيُقدّم أداءً إجمالياً أعلى للنظام. ويوم الاثنين، أعلنت إنفيديا أيضاً منصة إنفيدياDGX Cloud Lepton الجديدة وهي منصة ذكاء اصطناعي مزودة بسوق حوسبة والتي قالت الشركة: إنها ستربط مُطوّري الذكاء الاصطناعي حول العالم بعشرات الآلاف من وحدات معالجة الرسومات (GPU) من شبكة عالمية من مُزوّدي الخدمات السحابية. وصرحت الشركة في بيان صحفي: «يُساعدDGX Cloud Lepton في مُواجهة التحدي المُهم المُتمثل في تأمين موارد وحدات معالجة رسومات موثوقة وعالية الأداء من خلال توحيد الوصول إلى خدمات الذكاء الاصطناعي السحابية وسعة وحدات معالجة الرسومات عبر منظومة الحوسبة من إنفيديا».