التهنئة الخالصة لممثل الوطن فريق الشارقة بمناسبة فوزه بلقب دوري أبطال آسيا 2 في إنجاز تاريخي يضاف لإنجازات الأندية والكرة الإماراتية على صعيد القارة، الفوز باللقب القاري الأول في تاريخ الفريق الشرقاوي جاء بعد مشوار صعب وملحمة مثيرة شهدتها المباراة النهائية، التي أقيمت في ظروف غير طبيعية وسط أمطار سنغافورة وفي ملعب سيطرت عليه الجماهير السنغافورية بنسبة 95 في المئة، ولكن الخمسة في المئة التي خصصت لجماهير الشارقة كانت كافية لكي تؤكد تفوق الكرة الإماراتية في سنغافورة، انتصار تاريخي أعاد بنا بالذاكرة إلى 35 عاماً مضت عندما سجل التاريخ الإنجاز الاهم لكرة الامارات بالتأهل لمونديال إيطاليا 90 في إنجاز لا يزال يتجدد في ذاكرة الرياضة الإماراتية.
ويأتي فوز الشارقة بكأس آسيا إلى جانب فوز فريق العين بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة في الموسم الماضي، والأهلي السعودي في الموسم الحالي، بمنزلة التأكيد على تفوق وسيطرة أندية الغرب على أندية الشرق الآسيوي، والتي قد تكون مقدمة لسيطرة قادمة لمنتخبات الغرب على الشرق من جديد بإذن الله.
نجدد التهنئة لجماهير الإمارات وعشاق الفريق الشرقاوي الذي دخل عصر جديد بتحقيقه اللقب الآسيوي الأول والذي سيشكل نقطة تحول مهمة في مسيرة واحد من أعرق الأندية الإماراتية.
من المفارقات اللافتة هذا الموسم والتي تكررت على مستوى الدوريات الأوروبية الكبرى، تلك المتعلقة بمسألة حسم لقب الدوري في مرحلة مبكرة من موعد الختام بعدة جولات، والمسألة تكررت في أكثر من بطولة بدءاً من الدوري الإنجليزي، الذي حسمه ليفربول مبكراً جداً وقبل موعد الجولة الختامية بشهر تقريباً، وكذلك الحال في الدوري الألماني والإسباني عندما حسم كل من بايرن ميونيخ وبرشلونة الدرع قبل الموعد المحدد بعدة أسابيع، الأمر الذي انعكس بشكل كبير على حجم ومستوى الإثارة والندية على مباريات البطولة، وباستثناء المنافسة المتعلقة بحجز المقاعد المؤهلة أوروبياً أو تلك المتعلقة بحسابات الهبوط، فإن بقية المواجهات أصبحت أشبه بتحصيل حاصل، وبالتالي انعكست سلباً على مستوى البطولة ومكانتها، وإذا ما وضعنا الدوري الإيطالي في خانة منفردة على اعتبار أن الصراع على لقب الكالتشيو لا يزال محتدماً، وبالتالي استمرار الإثارة في البطولة حتى الجولة الأخيرة، فإن ما حدث على صعيد البطولات الأخرى التي حسمت مبكراً، هل تمثل ظاهرة جديدة تتطلب الوقوف عندها ودراستها؟ وهل السبب يعود لتفوق تلك الأندية على حساب الأخرى؟ أم إن السبب يعود لتراجع تلك الأسماء التي اعتادت أن تكون حاضرة بقوة في مختلف المناسبات، ولماذا تراجعت أساساً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.