فن / ليالينا

إطلالات لفتت الأنظار في حفل تنصيب البابا ليو الرابع عشر

شهدت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان يوم 18 مايو 2025 حدثًا تاريخيًا تمثل في قداس تنصيب البابا ليو الرابع عشر Pope Leon XIV، وهو أول بابا من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد انتخابه رسميًا في 8 مايو الجاري.

وجذب الحدث حضورًا ملكيًا واسعًا من مختلف أنحاء العالم، لكن الأنظار لم تتجه فقط نحو البابا الجديد، بل أيضًا نحو اختيار بعض الأميرات والملكات أبرزهن الملكة ليتيزيا Queen Letizia، ارتداء اللون الأبيض في مشهد بدا مخالفًا للأعراف الفاتيكانية المعتادة.

من هن الملكات اللواتي ارتدين الأبيض؟

وبرزن في الصفوف الأمامية كل من الأميرة شارلين أميرة موناكو، الملكة ليتيزيا ملكة إسبانيا، الملكة ماتيلد ملكة بلجيكا، والدوقة الكبرى ماريا تيريزا من لوكسمبورغ، وهن يرتدين الأبيض بالكامل، ما جذب انتباه المتابعين.

خاصة وأن بقية السيدات الحاضرات من الشخصيات البارزة مثل السيدة الأمريكية الثانية أوشا فانس والسيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا اخترن اللون الأسود التقليدي.

الامتياز الأبيض: تقليد كاثوليكي نادر

ارتداء الأبيض في حضرة البابا لا يُعد خيارًا حرًا أو زلة بروتوكولية، بل يخضع لتقليد كاثوليكي قديم يُعرف باسم "امتياز الأبيض" أو le privilège du blanc. هذا الامتياز يُمنح فقط لعدد محدود جدًا من الملكات والأميرات الكاثوليكيات، ويتيح لهن الظهور باللون الأبيض في مناسبات بابوية رسمية مثل القداسات والتطويبات واللقاءات الخاصة مع البابا.

شروط ارتداء الأبيض في تنصيب البابا ليو الرابع عشر Pope Leon XIV

تجمع بين الأميرات الأربع اللواتي ارتدين الأبيض صفات دينية وملكية محددة: جميعهن كاثوليكيات وينتمين إلى عائلات مالكة حاكمة أو شرفية تتمتع باعتراف فخري داخل الفاتيكان. ويُعتقد أن عدد السيدات المؤهلات لهذا الامتياز لا يتجاوز سبعة حول العالم.

اللون الأسود: القاعدة العامة للزائرات

ووفقًا للبروتوكول الكنسي، تُلزم السيدات الزائرات للفاتيكان -سواء في لقاءات رسمية أو خاصة مع البابا- بارتداء الأسود، وهو رمز للتواضع والوقار.

لذلك، ظهرت أميرات مثل صوفي من ليختنشتاين والسيدة الأمريكية الثانية بملابس سوداء انسجامًا مع هذا التقليد، ما عكس التباين الحاد في الصور الجماعية للحفل.

الطرحة البيضاء: رمزية إضافية للوقار

إلى جانب اللون، حرصت الأميرات اللواتي ارتدين الأبيض أيضًا على وضع مانتيلا، وهي طرحة دانتيل تقليدية تغطي الرأس وترمز إلى الاحترام والتواضع داخل الكنيسة الكاثوليكية.

وتطابقت الطرحات مع أزيائهن البيضاء، باستثناء الدوقة الكبرى ماريا تيريزا التي فضّلت عدم ارتداء الطرحة في هذه المناسبة.

من هم الحاضرون في الصفوف الملكية؟

إلى جانب الأميرات الأربع، حضر القداس الملك فيليب والملكة ماتيلد من بلجيكا، الملك فيليبي والملكة ليتيزيا من إسبانيا، الأمير ألبرت الثاني من موناكو، والدوق الأكبر هنري من لوكسمبورغ. كما شارك الأمير إدوارد ممثلًا عن العائلة المالكة البريطانية، في حين غابت الملكة كاميلا التي كانت قد ارتدت الأسود في آخر زيارة بابوية لها في أبريل.

امتياز لا يُفرض لكنه تقليد مهيب

رغم ما يبدو عليه من صرامة، فإن امتياز الأبيض ليس إلزامًا بل خيار متاح ضمن حدود ضيقة. الملكة كاميلا، على سبيل المثال، سبق لها أن ارتدت الأبيض الكريمي عند لقائها البابا عام 2017، كما كانت الملكة إليزابيث الثانية تظهر أحيانًا بألوان زاهية خلال زياراتها للفاتيكان، وإن كانت غالبًا تختار الأسود.

وتعود أهمية هذا القداس أيضًا إلى كونه أول ظهور رسمي للبابا ليو الرابع عشر، المولود في شيكاغو باسم روبرت فرانسيس بريفوست، كبابا للكنيسة الكاثوليكية بعد وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل.

وتولى البابا الجديد مهامه وسط حضور دولي واسع، ورسائل رمزية تعكس تقاليد متجذرة يتفاعل معها العالم كل مرة من منظور سياسي، ديني، وأحيانًا... أزياء ملكية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا