فاز الأكاديمى المصرى الدكتور ماجد السيد محمد بجائزة الملك حمد للتنمية الزراعية بمملكة البحرين، عن فئة "أفضل الدراسات والبحوث الزراعية"، بالشراكة مع والدكتور محمد نعيم سَتّار من جامعة الملك فيصل فى المملكة العربية السعودية، وذلك عن أبحاثهما العلمية التى أسهمت فى تطوير تقنيات الزراعة المستدامة وتقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية فى القطاع.

جاء ذلك خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك حمد للتنمية الزراعية فى نسختها الخامسة، والذى أقامته المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعى بحضور عدد من كبار المسؤولين، وممثلى الجهات الرسمية والخاصة، ونخبة من المختصين والمهتمين بالقطاع الزراعى فى مملكة البحرين وخارجها.

وبهذه المناسبة، ألقت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعى، كلمة أكدت فيها أن الجائزة تجسّد رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، فى دعم جهود التنمية المستدامة، وتعكس فى الوقت ذاته الاهتمام الكبير الذى توليه صاحبة السمو الملكى الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الاستشارى للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعى، بالشأن الزراعى والبيئى فى المملكة.

وقالت أن جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية تسعى إلى خلق بيئة تنافسية محفزة، تشجع على الإبداع والتطوير، وتحتفى بأفضل الممارسات والتجارب الناجحة فى مجالات الزراعة المختلفة، بما يسهم فى رفع كفاءة هذا القطاع الحيوى، وزيادة مساهمته فى الناتج المحلى، إلى جانب دعم الأبحاث العلمية، وتحفيز الاستثمارات الزراعية، وتحقيق الأمن الغذائى فى المملكة.

وأضافت: "لقد شهدت الجائزة تطورًا ملحوظًا مع مرور كل دورة، وحرص المحكّمون على مراجعة معايير التقييم وتطويرها لضمان مواكبة أحدث التوجهات العالمية فى القطاع الزراعى، وقد أسهمت هذه الجهود الحثيثة فى دفع المشاركين نحو المزيد من آفاق الابتكار والتميز، فعلى سبيل المثال، فى فئة أفضل مزارع بحرينى، لوحظ تطور جلى فى أداء المزارعين الذين تقدموا للجائزة من دورةٍ إلى أخرى، خاصةً وأن عددًا من المتقدمين سجّلت مزارعهم تطورًا وتحسنًا كبيرًا من حيث الجودة والإنتاجية، وهو ما كان واضحًا للمحكّمين الذين قاموا بمتابعة وتقييم المشاركات فى كل دورة".

وتابعت:"وفى فئة أفضل مشروع زراعى، شهدنا زيادة فى عدد الشركات الزراعية، سواء المتخصصة فى الإنتاج أو التى تقدم خدمات مساندة، وهذا التوجه يعكس نجاح المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعى فى تشجيع ريادة الأعمال وتأسيس الشركات الصغيرة والمتوسطة فى المجال الزراعى، وقد لمسنا أيضًا فى فئة أفضل الدراسات والبحوث تزايدًا مطردًا فى الأبحاث الزراعية المقدمة من الجامعات والمراكز البحثية، ولا شك أن ذلك سيكون له أثر ملموس ومثمر على تطوير حلول علمية للتحديات التى تواجه القطاع وضمان استدامته".

وتوجهت الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعى بخالص الشكر والتقدير لجميع المتقدمين للجائزة هذا العام لقاء إسهاماتهم التى أثمرت عن النتائج الطيبة للجائزة، ولأعضاء لجان التحكيم على جهودهم الدؤوبة فى تقييم المشاركات وتعزيز مخرجات الجائزة، مجددةً الشكر لكل من أسهم فى نجاح هذا الحدث، ولكل من عمل بجد وإخلاص فى سبيل الارتقاء بالقطاع الزراعى فى مملكة البحرين.

وعقب مراسم التكريم، عُقد الملتقى العلمى المصاحب للحفل، والذى شهد عرضًا لنتائج الأبحاث العلمية الفائزة، حيث قدم الباحثون شرحًا مفصلًا لنتائج دراساتهم وتطبيقاتها العملية، وذلك بحضور عدد من المختصين، والمهتمين بالشأن الزراعى، والجهات الأكاديمية، مما أسهم فى تعميم الفائدة وتعزيز الابتكار فى هذا المجال الحيوي.