شارك 20 متحدثاً من الكوادر الطبية من مستشفيات ومراكز صحية في المنطقة الشرقية في أعمال المؤتمر الأول للأمراض الالتهابية المناعية، الذي ينظمه مستشفى القطيف المركزي، والذي يقام في قاعة الملك عبدالله الوطنية بالقطيف. تعزيز جودة الرعاية الصحيةويهدف الحدث العلمي الذي يستمر على مدى يومين إلى تعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى هذه الفئة من الأمراض، وتوسيع نطاق التعاون الطبي متعدد التخصصات. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر استجابة للحاجة المتزايدة للتعامل مع تزايد حالات الإصابة بالأمراض المناعية المزمنة، حيث يوفر منصة علمية محلية متكاملة تجمع نخبة من الاستشاريين والأطباء والممارسين الصحيين من مختلف التخصصات ذات الصلة. ويسعى المؤتمر إلى تطوير أساليب التشخيص والعلاج المتبعة، وتعزيز مفهوم الرعاية المتكاملة للمرضى الذين يعانون من هذه الأمراض المعقدة. أبرز محاور المؤتمرويناقش المؤتمر على طاولته عدة محاور رئيسية، تشمل الأمراض الروماتيزمية، والأمراض الجلدية المناعية، وأمراض الجهاز الهضمي والكبد المناعية، بالإضافة إلى أهمية الرعاية متعددة التخصصات، وأحدث المستجدات في العلاج البيولوجي، مع عرض حالات سريرية واقعية لمناقشتها مع الخبراء. وأكد القائمون على تنظيم المؤتمر أن الهدف لا يقتصر على تبادل المعرفة فحسب، بل يمتد إلى تعزيز التعاون الفعلي بين التخصصات المختلفة، بما سينعكس إيجاباً على كفاءة التشخيص وفعالية خطط العلاج المقدمة. مشاركة جهات صحية مختلفةويشهد المؤتمر مشاركة عدد من المستشفيات والمراكز الصحية في المنطقة الشرقية، من بينها مستشفى القطيف المركزي، ومستشفى الأمير محمد بن فهد، ومجمع الدمام الطبي، ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ومستشفى جامعة الملك فهد، ومركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي. ويستهدف المؤتمر بشكل أساسي أطباء الباطنية، وأطباء أمراض الجهاز الهضمي، والأمراض الجلدية، والروماتيزم، بالإضافة إلى الممارسين الصحيين والمهتمين بمتابعة تطورات الأمراض المناعية المزمنة، خاصة في ظل الارتفاع الملحوظ في معدلات الإصابة بهذه الأمراض بالمنطقة الشرقية، مما يجعله فرصة تعليمية وتدريبية مهمة. وركزت اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر على الجانب الأكاديمي التخصصي وعرض الحالات السريرية كمجال رئيسي للنقاش والتطوير المهني. ومن المتوقع أن يسهم هذا الحدث العلمي في فتح آفاق جديدة للتعاون والتكامل بين التخصصات، وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين العاملين في المؤسسات الصحية بالمنطقة، كما يعكس توجهاً استراتيجياً لرفع كفاءة التشخيص والعلاج لهذه الأمراض عبر استثمار الكفاءات والخبرات المحلية في بيئة علمية منظمة.