في زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة إلى المملكة، لفت الأنظار مشهد الخيول العربية السعودية الأصيلة وهي تتقدم مراسم الاستقبال في قصر اليمامة بالرياض. مشهد لم يكن عابرًا، بل رمز عميق للهوية الوطنية، وتاريخ متجذّر في أرض الجزيرة.فالمملكة العربية السعودية تُعد مهدًا للخيل العربية الأصيلة، حيث سجلت كتب التاريخ وأشعار العرب أمجادها وسلالاتها وأسماء فرسانها. ورافقت الخيل مراحل تأسيس الدولة السعودية، وكان لها دورها البارز في توحيد أرجاء الوطن على يد الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- الذي امتطى صهوتها بثقة وشجاعة.واليوم، تأتي رؤية المملكة 2030 لتؤكد على أهمية الفروسية باعتبارها إرثًا وطنيًا وثقافيًا، وتعيد للخيل السعودية مكانتها من خلال تطوير قطاع الفروسية، وإدراجها ضمن مسارات السياحة والثقافة والرياضة. فمشهد الخيل البيضاء في استقبال ترامب لم يكن فقط للتشريف، بل رسالة وطنية تحمل في طياتها الفخر بالأصالة والاعتزاز بالجذور.وقد خطت المملكة خطوات مهمة لتحويل «الرياض» إلى عاصمة عالمية لسباقات الخيل، مثل بطولة «كأس السعودية» التي أصبحت من أبرز الفعاليات على مستوى العالم، واستقطبت نخبة من المتسابقين والمستثمرين الدوليين. كما تسعى المملكة لتأسيس بنية تحتية قوية لصناعة الفروسية توازي الطموح الوطني، وتلهم الأجيال الجديدة، رجالًا ونساء، لتعلّم الفروسية والانخراط في هذه الثقافة العريقة.ختامًا.. الخيل السعودية ليست فقط موروثًا، بل مورد اقتصادي واعد، ومجال للتميز العالمي، وهي ماضية في رحلتها بركاب الرؤية الطموحة، لتكون رمزًا يجمع بين التاريخ والمستقبل، بين الفخر الوطني والنمو الاقتصادي. أخبار ذات صلة