هو إيه بالظبط اللي بيحصل في الاقتصاد المصري اليومين دول؟ وازاى الدولار اللي كان واصل لأرقام قياسية بينهار بالشكل ده؟ وهل الجنيه راجع بقوة من جديد؟ وليه الناس بقت متفائلة إن الأزمة الاقتصادية بدأت تهدى؟ لو عايز تعرف إزاي مصر بتخرج من عنق الزجاجة.. وإيه اللي بيدعم الجنيه دلوقتي. فيه كام حاجة حصلت فى الايام اللى فاتت بتبشر ببداية مرحلة جديدة للاقتصاد المصري.. الدولار نزل تحت الـ50 جنيه لأول مرة من شهور طويلة.. وصل لـ49.75 جنيه في بنوك زي البنك الأهلي وبنك مصر.. وده مش مجرد رقم بيتغير على شاشات الصرف.. ده دليل قوي إن الجنيه المصري بدأ يسترد قوته.. وإن مصر فعلاً بتتحرك ناحية الاستقرار الاقتصادي. الخبر ده مش جاي من فراغ.. فيه أرقام حقيقية اتعرضت في اجتماع رسمي قدام الرئيس عبد الفتاح السيسي.. أرقام بتقول إن موارد الدولة من العملة الصعبة.. اللي جاية من السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين في الخارج والاستثمارات.. نجحت تغطي كل احتياجات البلد في آخر شهرين.. حتى واردات البترول اللي كلفت 2 مليار دولار. طيب إيه اللي يخلّي الخبر ده مختلف؟ عشان الموارد المرة دي مش جاية من مصادر مؤقتة أو غير مستقرة.. دي موارد محلية.. يعني فلوس بتيجي من قطاعات زي السياحة اللي بدأت ترجع بقوة.. وقناة السويس اللي إيراداتها بتتحسن مع استقرار الأوضاع الإقليمية.. وتحويلات المصريين في الخارج اللي زادت بنسبة كبيرة.. وصلت لـ32.6 مليار دولار في السنة اللي فاتت.. بنسبة زيادة 72.4% عن السنة اللي قبلها.. ده غير الاستثمارات الأجنبية اللي رجعت تاني للسوق المصري بعد ما الأوضاع بدأت تستقر. الموارد دي مش زي الأموال الساخنة اللي ممكن تختفي في أي لحظة.. دي موارد بتدي استقرار حقيقي للاقتصاد. خلينا نركز على نقطة مهمة.. احتياطي النقد الأجنبي في مصر وصل لـ48.14 مليار دولار في أبريل 2025.. ده زيادة عن 41 مليار دولار في نفس الفترة السنة اللي فاتت.. يعني زيادة بنسبة 17.4%.. وده بيخلّي مصر في موقف أقوى لما بتيجي تسدد ديونها الخارجية أو تستورد حاجات زي البترول والسلع الأساسية. لما الاحتياطي بيزيد.. الضغط على الجنيه بيقل.. وده بيترجم لاستقرار في أسعار السلع والخدمات.. وبالتالي المواطن بيحس بالفرق في حياته اليومية. وإيه اللي ساعد على التحسن ده كله؟ أول حاجة.. سياسة البنك المركزي اللي بدأ يتعامل مع سعر الصرف بمرونة أكبر.. من ساعة قرار تحرير سعر الصرف في مارس 2024.. السوق بدأ يستقر.. وتدفقات الدولار رجعت للبنوك والقنوات الرسمية.. ده غير إن الاستثمارات الأجنبية بدأت ترجع.. خصوصاً في أذون وسندات الخزانة.. لأن مصر بقت سوق جاذبة للمستثمرين بعد ما الأسواق العالمية هديت. كمان فيه إجراءات تانية زي دعم القطاع الخاص وتسريع خطط الطروحات الحكومية.. ودي كلها خطوات بتساعد الاقتصاد ينمو بشكل مستدام. بس زي ما فيه إيجابيات.. لسه فيه تحديات.. زي الديون الخارجية اللي هتوصل لـ22.4 مليار دولار في 2025.. وكمان انخفاض صافي الأصول الأجنبية في البنوك.. بس اللي بيحصل دلوقتي بيدينا أمل.. لأن الأرقام بتتكلم.. الجنيه بيرجع يقوى.. والدولار بينزل بشكل ملحوظ.. وده بيحصل بفضل موارد محلية قوية وإصلاحات اقتصادية مستمرة.. الرسالة واضحة.. فيه شغل جدي اتعمل.. وفيه نتايج بدأت تظهر.. والمستقبل بيبشر بأيام أحسن. المصدر: بانكير