أعلنت عدة مصادر مطلعة أن الجزء الثاني من الفيلم الشهير The Devil Wears Prada الشيطان يرتدي برادا سيُعرض في دور السينما بتاريخ 1 مايو 2026، بعد عشرين عامًا تقريبًا من صدور النسخة الأولى التي صارت علامة فارقة في عالم أفلام الموضة.

النسخة الأولى: نجاح جماهيري ونقدي استثنائي

صدر الجزء الأول في عام 2006 مستندًا إلى رواية للكاتبة لورين وايزبرغر، وحقق نجاحًا واسعًا بفضل أداء ميريل ستريب Meryl Streep في دور مديرة التحرير القوية ميراندا بريستلي Miranda Priestly.

إلى جانب آن هاثاواي في شخصية آندي ساكس Andy Sachs، وإميلي بلنت في دور المساعدة الحادة إميلي. كما لعب ستانلي توتشي Stanley Tucci دورًا لافتًا كمستشار الأزياء نايجل.

من أبطال The Devil Wears Prada؟

ورغم قرب موعد عرض الجزء الجديد، لم تؤكد أي من الأسماء الأساسية في الفيلم الأول – ميريل ستريب، آن هاثاواي، إميلي بلنت، أو ستانلي توتشي – انضمامهم رسميًا إلى العمل حتى الآن.

ومع ذلك، تشير التسريبات إلى وجود محاولات جادة لإعادتهم، وسط تلميحات ضمنية سابقة من بعضهم حول احتمالية المشاركة.

بحسب ما نقله موقع Deadline، فإن كاتبة سيناريو الجزء الأول ألين بروش ماكينا تعمل على إعداد النص الجديد، فيما تجري حاليًا مفاوضات مع المخرِج ديفيد فرانكل والمنتجة ويندي فاينرمان للعودة إلى المشروع، ما يعزز احتمال حفاظ الفيلم على روحه الأصلية وجودته الإبداعية.

قصة الجزء الجديد: حرب باردة بين ميراندا والإعلانات الرقمية

تدور الحبكة المقترحة حول ميراندا بريستلي وهي تحاول الحفاظ على مكانتها في عالم النشر المطبوعة الذي يشهد تراجعًا حادًا، بينما تواجه منافسة شرسة من مساعدتها السابقة إميلي، التي أصبحت الآن شخصية تنفيذية قوية في مجموعة فاخرة تسيطر على السوق الإعلاني.

هذه المواجهة المتوقعة بين الشخصيتين تضيف أبعادًا درامية معاصرة إلى السرد، تعكس التحولات الكبرى في صناعة الإعلام والموضة.

تصريحات متضاربة من الأبطال خلال 2024

أثارت مشاركة ستريب وهاثاواي وبلنت سويًا على خشبة المسرح في حفل توزيع جوائز نقابة الممثلين (SAG Awards) في فبراير 2024 موجة من الحماسة، إذ أعادت إلى الذاكرة كيمياء الثلاثي التي ساهمت في نجاح الجزء الأول. رغم ذلك، ظل غياب أي إعلان رسمي حول التوقيع على عقود المشاركة سببًا في تأجيل الحسم النهائي.

وفي مناسبات عدة خلال عام 2024، ظهرت تلميحات من الأبطال دون تأكيد صريح. آن هاثاواي خفّضت من سقف التوقعات عندما قالت في أبريل إنها لا تظن أن الفيلم سيعود، مشيرة إلى أن القصة "قد لا يكون لها استمرارية منطقية".أما ستانلي توتشي، فقد أبدى حماسًا مشروطًا بالقول إنه "سيكون سعيدًا بالمشاركة إن حدث ذلك". وفي ديسمبر، ألمحت إميلي بلنت إلى وجود تحركات فعلية في الكواليس دون أن تؤكد شيئًا، لكنها أبدت استعدادها الواضح قائلة: "سنكون جميعًا سعداء".

ترقب عالمي وانتظار لعشاق الموضة

رغم الغموض الذي يحيط ببعض تفاصيل الإنتاج، إلا أن الإعلان عن موعد العرض الرسمي دفع عشاق الفيلم حول العالم إلى حالة من الترقب. النسخة الأولى كانت أكثر من مجرد فيلم؛ كانت ظاهرة ثقافية أثّرت في تصورات الجمهور حول الإعلام والموضة والعمل تحت الضغط.