*هدى الخميس: تكريم 27 شاباً إماراتياً ينسجم مع قيم «عام المجتمع»
==============
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن الإمارات تنظر إلى الثقافة والإعلام والفنون بوصفها أدوات للتنمية الإنسانية، ورسائل للسلام، ووسائل لتعزيز الهوية وبناء الجسور مع مختلف شعوب العالم. وجدد الالتزام بتعزيز مكانة الشباب في مختلف قطاعات التنمية.
جاء ذلك خلال تكريم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، راعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، خمسة فائزين بجوائزها، و 22 من خريجي «القيادات الإعلامية الشابة»، أحد برامج التطوير المهني التي تنظمها ضمن برنامجها التعليمي المجتمعي «رواق المعرفة».
ويهدف «رواق المعرفة» إلى تمكين الجيل المقبل من الكفاءات الوطنية في مجال الصناعات الإبداعية وتعزيز مساهمته في المشهد الثقافي والإعلامي في الدولة.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك: «يسرّنا أن نشارك في هذا الاحتفاء المشرّف بنخبة من القيادات الإعلامية والثقافية، وهي مناسبة تؤكد التزامنا الثابت بتعزيز مكانة الشباب في مختلف قطاعات التنمية، وتجسد رؤيتنا المستنيرة في الاستثمار في الإنسان باعتباره الثروة الحقيقية للوطن. ونحن إذ نكرّم هذه الكوكبة المتميزة من شبابنا، فإنما نكرّم الطموح، والجدارة، والعطاء، ونحتفي بقصص النجاح التي تروي حكاية الإمارات في سعيها المستمر نحو التقدّم والريادة».
وأضاف: «إن ما نشهده اليوم ثمرة للنهج الراسخ الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتواصل قيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ترسيخه، من خلال دعم المواهب الوطنية، وتهيئة البيئات الداعمة للإبداع والتميّز. إن 2025 الذي نحتفل فيه بقيم «عام المجتمع» يشكّل مناسبة مهمة لترسيخ معاني الترابط المجتمعي وتعزيز التلاحم الوطني، وخلق مساحات مستدامة للحوار والعمل المشترك، ونقل الخبرات بين الأجيال بما يحفظ الإرث الثقافي ويطوره».
وتابع الشيخ نهيان بن مبارك: «إن ما تقوم به مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون من مبادرات رائدة وشراكات استراتيجية فاعلة يسهم بشكل مباشر في تأهيل جيل جديد من الشباب الإماراتي القادر على التعبير عن الهوية الوطنية بلغة الفن والثقافة والإعلام الحديث، ويمنحهم الأدوات التي تؤهلهم ليكونوا سفراء لقيم الإمارات في المحافل الدولية. ونحن اليوم نكرّم 27 شاباً وشابة أظهروا تميزاً لافتاً في مجالات الفنون والتصميم والإعلام، ونفخر بأنهم ثمرة لبرامج التدريب والتطوير التي تفتح لهم آفاق الابتعاث والخبرة العالمية».
واختتم بالقول: «نحن في الإمارات ننظر إلى الثقافة والإعلام والفنون بوصفها أدوات للتنمية الإنسانية، ورسائل للسلام، ووسائل لتعزيز الهوية وبناء الجسور مع مختلف شعوب العالم. ومن خلال هذا الحفل، نؤكد التزامنا المستمر بدعم الشباب وتمكينهم، واستثمار طاقاتهم الإبداعية للمساهمة في مسيرة الإمارات نحو مستقبل أكثر إشراقاً، يرتكز على التسامح، والمعرفة، والابتكار، والتكامل المجتمعي».
ومن جهتها، قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس المجموعة، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: «يأتي تكريم الفائزين بجائزة الإبداع والفنون البصرية والتصميم المستدام وتصميم المجوهرات من المجموعة بالشراكة مع «جلف كابيتال» و«توتال للطاقات» و«ليكول»، مدرسة تصميم المجوهرات، إلى جانب تخريج طلبة برنامج القيادات الإعلامية الشابة بالشراكة مع شركة الاستثمارات الإعلامية IMI، تجسيداً لالتزامنا بالاستثمار في الشباب وتنمية مساراتهم المهنية وتحقيق أحلامهم وطموحهم في قطاعات الصناعات الإبداعية والإعلام وتمكينهم من مواكبة التغيرات المتسارعة في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي».
وأضافت: «تكريم 27 شاباً وشابةً من شباب الإمارات يأتي انسجاماً مع مبادئ وقيم «عام المجتمع» في التكاتف المجتمعي، وحماية التراث والاعتزاز بالثقافة والهوية، وتشجيع الابتكار والريادة، وترجمةً لإيماننا بأهمية تعزيز الابتكار وتقدير التميّز والاحتفاء بالفكر الحر المتجدد، ونتاجاً لتعاوننا الوثيق وشراكاتنا الثقافية الوطنية مع الجامعات والمراكز التعليمية عبر الدولة، وبينها جامعات الإمارات، وزايد، وأبوظبي، والشارقة، والسوربون أبوظبي، وكليات التقنية العليا، والجامعة الأمريكية في دبي».
تمكين
على مدى أكثر من عقدين، أدت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون دوراً رئيسياً في تمكين الإعلاميين الشباب في الإمارات، ورعاية المواهب الفنية، وفتح آفاق التطوّر المهني أمامهم. ومنذ انطلاقه عام 2007، لعب برنامج «القيادات الإعلامية الشابة»، المبادرة الرائدة التي أطلقتها المجموعة لتأهيل الكوادر الإعلامية الإماراتية الطموحة، دوراً محورياً في صقل المهارات الإعلامية الوطنية، وتعزيز نمو الصناعات الإبداعية في الدولة، انسجاماً مع رؤية المجموعة في تمكين المشهد الإعلامي في الدولة، وتوفير منصة مهنية متخصصة لطلبة الجامعات والخريجين الجدد، عبر ورش عمل تفاعلية وتجارب تعليمية غنية في الإعلام التقليدي والجديد ووسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناع. وتخرّج 22 طالباً وطالبة ضمن دفعة عام 2025 بإشراف نخبة من أبرز الوجوه الإعلامية ضمّت: محمد الحمادي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام»، د.سليمان الهتلان، المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة «هتلان ميديا»، نايلة تويني، الرئيسة التنفيذية لمجموعة النهار الإعلامية، محمد العتيبة، الرئيس التنفيذي لمكتب «سندكيشن بيرو»، فيصل بن حريز، رئيس أكاديمية IMI للإعلام، والإعلامي سعيد سعيد.
وأعرب راني رعد، الرئيس التنفيذي للشركة العالمية للاستثمارات الإعلامية IMI، عن اعتزازه بتخريج الدفعة الحالية من برنامج «القيادات الإعلامية الشابة»، مشيداً بالدور الذي لعبته أكاديمية IMI للإعلام، بالشراكة مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، من خلال تقديم تجربة تدريبية مكثفة ضمن بيئة إعلامية واقعية، صُممت خصيصاً لإعداد جيل إعلامي واثق، متمكن، وفاعل».
الاحتفاء بالتميّز
قال د.كريم الصلح، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «جلف كابيتال»:«تربطنا بمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون شراكة استراتيجية تمتد لأكثر من أربعة عشر عاماً، وتزداد عمقاً عاماً بعد آخر، ما يعكس التزامنا المشترك بدعم وتمكين الجيل الجديد من المبدعين في الإمارات. نهدف من خلال جوائز «جلف كابيتال» ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، لتكريم المواهب الشابة وفتح آفاق جديدة أمامهم، وتزويدهم بما يلزم من أدوات وإمكانات لتحويل شغفهم إلى مسارات مهنية ناجحة ضمن قطاعات الثقافة والإبداع المتسارعة النمو».
وقالت صوفي كلوديل، مديرة مدرسة«ليكول الشرق الأوسط»: «يشكّل تنوّع المشهد الإبداعي وغنى المواهب في منطقتنا مصدر إلهام حقيقي، ويسعدني أن أرى شراكتنا المستمرة مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون تنمو وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون. لا شك أن جائزة تصميم المجوهرات تسهم بدور رئيسي في نقل المعارف وترسيخ الشغف وتوفير تجارب تعليمية فريدة في عالم فنون المجوهرات، بما يدعم تطور قدرات المصممين الناشئين في دولة الإمارات وخارجها».
وقال سمير عمر، رئيس شركة «توتال للطاقات» في الإمارات: «نفخر بمواصلة شراكتنا مع المجموعة في تعزيز مفاهيم الاستدامة من خلال الفنون. ويجسّد المشروع الفائز من تنفيذ تسنيم البيتي والريم العامري نموذجاً رائعاً للابتكار المستقبلي الذي نحرص على دعمه، إذ يلتقي الإبداع بالمسؤولية البيئية».
التميز الإبداعي
تكرّم جائزة الإبداع من «جلف كابيتال» ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون لعام 2024 التميز الإبداعي لدى الشباب في مجالات الفنون الأدائية، وتحتفي بالأعمال الأصيلة المتميزة في مجالات الموسيقى والأداء والفنون الشفوية والمسرح. ومنحت الجائزة هذا العام إلى دانة الكثيري من جامعة السوربون أبوظبي عن عملها «إرث المؤسس»، وهو أول عمل موسيقي أصلي تقدمه الفنانة الشابة ويعكس تقديرها العميق لوطنها، ويمثل تحية فنية للإرث البيئي الكبير للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وذهبت جائزة الفنون البصرية للفنان عبد الله النيادي من جامعة الإمارات، عن عمله الفني «البوابات الأبدية»، الذي يُجسّد تمازجاً إبداعياً بين العمارة والنحت في رسالة فنية تعزز من قيم الوحدة والانتماء. ويستقي هذا العمل إلهامه من البوابات المعدنية التقليدية التي تميز الأحياء السكنية القديمة في الإمارات.
في سياق تسليط الضوء على أهمية التصاميم الفنية الصديقة للبيئة، منحت جائزة التصميم المستدام من «توتال للطاقات» لتسنيم طه البيتي والريم العامري من جامعة زايد، عن مشروعهما المبتكر بعنوان «إسهام التصميم الجرافيكي في تعزيز الاستدامة البيئية من خلال إعادة تصنيع الورق المستعمل في الإمارات.
وفي مجال الحرف اليدوية والتراث الثقافي، كرمت جائزة تصميم المجوهرات من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالشراكة مع مدرسة «ليكول الشرق الأوسط لفنون المجوهرات» وبدعم من «فان كليف آند آربلز»، المصممة شما الحمادي من جامعة الشارقة لتصميمها المبتكر«الدانة والخواص»، الذي يستوحي رموزه من الثقافة الإماراتية الغنية، ويجسّد تقاليد الغوص بحثاً عن اللؤلؤ.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.