تكنولوجيا / البوابة العربية للأخبار التقنية

فشل الحصار.. تتجاوز القيود الأمريكية وتواصل سباق الذكاء الاصطناعي

تسعى كبرى شركات التكنولوجيا في إلى تجاوز القيود الأمريكية المفروضة على تصدير الرقاقات الإلكترونية، وذلك في وقتٍ تتسارع فيه وتيرة سباق الذكاء الاصطناعي عالميًا.

وتُعد وحدات معالجة الرسوميات (GPU) العُملة الأساسية لتوسيع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، لكن أفضل هذه الوحدات تأتي من شركة إنفيديا الأمريكية التي لم يعد بإمكانها توريد رقاقاتها إلى الصين دون الحصول على ترخيص تصدير خاص.

ووفقًا لتقرير نشرته شبكة CNBC، فقد تمكنت شركات مثل “تينسنت” و”بايدو” من تطوير حلول بديلة للتحايل على هذه القيود، وقد شملت تخزين كميات ضخمة من الرقاقات الأمريكية الصنع، وتطوير نماذج ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة، إضافة إلى استخدام رقاقات محلية من شركات تصنيع أشباه الموصلات الصينية.

وأفادت “تينسنت”، المالكة لتطبيق “وي تشات”، أنها تمتلك “مخزونًا قويًا” من الرقاقات التي اشترتها في وقت سابق، بما يتماشى مع تقارير سابقة أشارت إلى أن الشركات الصينية سارعت إلى تخزين كميات كبيرة من الرقاقات الأمريكية قبل وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وأضافت الشركة أنها نجحت في تدريب نماذج ذكاء اصطناعي باستخدام عدد أقل من وحدات المعالجة، إذ قال رئيس “تينسنت”، مارتن لاو: “لقد ساعدنا ذلك في تقييم المخزون الحالي من الرقاقات المتقدمة، ووجدنا أنه يكفي لتدريب نماذجنا لعدة أجيال قادمة”.

وأما “بايدو”، وهي أكبر محرك محلي في الصين، فقد ركزت على تحسين البرمجيات وتطوير نماذج ذكاء اصطناعي عالية الكفاءة، مروّجًا لمفهوم “الحزمة المتكاملة Full-Stack” التي تشمل البنية التحتية السحابية، والنماذج، والتطبيقات المبنية عليها.

وفي السياق نفسه، تُواصل الصين تعزيز قدرتها على إنتاج الرقاقات محليًا بهدف الوصول إلى الاكتفاء الذاتي، وتقود شركة “” هذا التوجّه من خلال تطوير رقاقات ذكاء اصطناعي محلية، في حين تتبعها شركات أخرى مثل SMIC.

ومن أبرز الأمثلة على نجاح الصين في مواجهة القيود الأمريكية، روبوت المحادثة الذكي “DeepSeek“، الذي أحدث ضجة عالمية، وعدّه الخبراء منافسًا حقيقيًا للمنتجات الغربية، مع أن إطلاقه جاء في خضم تشديد واشنطن قبضتها على صادرات الرقاقات إلى الصين.

يُذكر أن الحملة الأمريكية على تصدير الرقاقات والتقنيات الحساسة إلى الصين بدأت في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب (2016 – 2020)، حين فرضت واشنطن عقوبات على “هواوي” بسبب علاقتها بالحكومة الصينية، مما حرمها من الرقاقات الغربية، ومن نظام “أندرويد” أيضًا.

ومنذ ذلك الحين، واجهت الشركات الصينية صعوبات متزايدة في الحصول على رقاقات متقدمة، وهو وضع لم يتحسن خلال إدارة ، بل ازداد صعوبة بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، إذ فرضت الإدارة الأمريكية مزيدًا من القيود، شملت حظر بيع رقاقات H20 المخصصة للسوق الصينية من “إنفيديا”، مما اضطر الشركة إلى تطوير شريحة جديدة كليًا لهذا السوق.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البوابة العربية للأخبار التقنية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البوابة العربية للأخبار التقنية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا