فن / ليالينا

بتشابه مع دوره في العشق الممنوع: بطل ليلى يثير الجدل

في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، أعلنت الشركة المنتجة لمسلسل "ليلى" التركي عن تغييرات جذرية ستطال طاقم العمل والأحداث، مما يشبه انطلاقة جديدة تماماً داخل الموسم ذاته. 

تغييرات جذرية في "ليلى"

هذا الإعلان الذي صدر مؤخراً أثار تساؤلات واسعة بين جمهور المسلسل، خاصة مع اقتراب موعد عرض الحلقة 35، والتي ستشهد وداع أحد أبطاله الرئيسيين، بعد تحقيقه شعبية واسعة من خلال تجسيد شخصية "جيفان"، قرر النجم ألبيران دويماز مغادرة العمل، الأمر الذي شكّل صدمة لمتابعي المسلسل على قناة NOW والمنصة الرقمية العربية التي تعرضه. 

شخصية "جيفان" كانت مركزية في حبكة المسلسل، وغيابه سيُحدث فراغاً درامياً كبيراً، إلا أن صُنّاع العمل يرون في هذه الخطوة فرصة لإعادة بناء المسلسل من جديد، وبحسب المصادر، فإن الطاقم الأصلي سيتقلص إلى ثلاثة فقط: جمري بايسال Cemre Baysel التي تؤدي دور البطولة "ليلى"، غونجا فوسلاتري في شخصية "نور"، وييغيت كيرازجي بدور "مالي"، في حين ستغادر بقية الشخصيات الأساسية تدريجياً مع انطلاق الحبكة الجديدة.

قفزة زمنية وأحداث جديدة تماماً

لن تقتصر التغييرات على الممثلين فقط، بل سيمر المسلسل بما يُعرف بـ"قفزة زمنية" تمتد لعام كامل، حيث نشهد تغيّر جذري في حياة "ليلى" التي تمرّ بسلسلة من الصدمات العاطفية والعائلية. هذه النقلة ستسمح بدخول شخصيات جديدة وتحولات مفصلية في مسار القصة، لتنتقل من السرد الاجتماعي التقليدي إلى أجواء درامية أكثر تعقيداً وتشويقاً.

انضمام بيرك باكيو أوغلو.. حب جديد أم مأساة متكررة؟

مع رحيل "جيفان"، يدخل إلى حياة "ليلى" شخصية جديدة تُدعى "خليل"، يؤديها الممثل الصاعد بيرك باكيو أوغلو. ووفق ما تم تداوله، فإن "خليل" هو رجل فقد زوجته، يعيش على وقع الحزن، ويلتقي بـ"ليلى" المنكسرة في ظروف استثنائية. لكن القصة لا تتوقف هنا، إذ يتضح لاحقاً أن "خليل" هو ابن شقيق "وداد كور أوغلو"، الشخصية التي سيؤديها النجم المخضرم سلجوق يونتام، والذي سيتزوج من "ليلى" ضمن أحداث القفزة الزمنية.

هل تتشابه القصة مع “العشق الممنوع”؟

وما زاد من النقاش حول هذه التغييرات، هو عودة سلجوق يونتام إلى تجسيد شخصية مشابهة لتلك التي قدمها في مسلسل "العشق الممنوع"، حيث لعب دور "عدنان بيك" زوج الشابة "سمر" (بيرين سات)، التي تقع لاحقاً في حب ابن شقيقه "مهند" (كيفانش تاتليتوغ). 

اليوم، في "ليلى"، يُجسد يونتام شخصية "وداد كور أوغلو"، الثري الغامض الذي يتزوج من "ليلى"، في حين يقع ابن شقيقه "خليل" في حبها، ما يعيد الأذهان إلى تشابكات "العشق الممنوع" مرة أخرى.

وبينما اعتبر البعض هذه الحبكة نوعاً من إعادة التدوير، رأى آخرون أنها محاولة لاستثمار عنصر الحنين لدى الجمهور التركي والعربي على حد سواء، خاصة مع وجود اسم كبير مثل سلجوق يونتام الذي يتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة.

الجدل لا يتوقف.. العنف والرسائل الاجتماعية

منذ حلقاته الأولى، أثار مسلسل "ليلى" الجدل بسبب تناوله لمشاهد قاسية من العنف النفسي والجسدي، خاصة في الطفولة. ورغم الانتقادات المتكررة، حرص صُنّاع العمل على التأكيد أن الهدف هو تسليط الضوء على قضايا اجتماعية مسكوت عنها. 

وقد تضمنت شارة المسلسل عبارة مؤثرة تقول: "مسؤوليتنا المشتركة هي الكفاح من أجل منع جميع أنواع الإساءة والعنف ضد الأطفال وضمان نموهم في بيئات آمنة"، وهي رسالة لاقت احتراماً كبيراً من قبل المنظمات المهتمة بحقوق الطفل.

قصة "ليلى".. من الظلمة إلى المواجهة

يروي المسلسل قصة "ليلى"، فتاة تنتمي لعائلة بسيطة، تفقد والدتها وهي صغيرة، وتعيش مع زوجة أبيها القاسية التي تعذبها نفسياً وجسدياً، ثم تتسبب في وفاة والدها وتتخلص من الطفلة بإلقائها في مكب نفايات. 

تكبر "ليلى" وسط الأطفال المشردين، لكنها تقرر الانتقام ممن دمرت حياتها. وعندما تدخل منزل زوجة أبيها للعمل، تكتشف أن "جيفان" -حب طفولتها- هو ابن هذه السيدة، لتجد نفسها في صراع داخلي بين الحب والثأر.

الاستمرار رغم التغييرات.. الرهان على الجمهور

رغم مغادرة أسماء بارزة، تؤكد شركة الإنتاج Ay Yapım أن المسلسل سيستمر بنفس القوة، بل إن التغييرات الجديدة تهدف إلى ضخ دماء درامية جديدة، وتوسيع نطاق القصة لتطال شريحة أوسع من المشاهدين. ويبدو أن الرهان الأكبر سيكون على أداء جيمري بايسال، التي ستتحمّل العبء الأكبر في الحلقات المقبلة، كونها الرابط الوحيد بين الماضي والمستقبل في "ليلى".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا