27 مايو 2025, 2:46 مساءً
وجّه رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أئمة وخطباء المسجد الحرام والمسجد النبوي، باختصار خطبة وصلاة الجمعة وتقصيرهما في موسم حج 1446هـ؛ تقديرًا لظروف ضيوف الرحمن وحفاظًا على سلامتهم مع ما تشهده مكة المكرمة والمدينة المنورة من اشتداد في الحرارة؛ وهو أمر يقتضي التيسير والتخفيف ودفع المشقة عن المصلين وحجاج بيت الله الحرام الذين يشهدون الجمعة بالحرمين الشريفين.
وأوضح السديس؛ أنه انطلاقًا من المسؤولية التخصصية المناطة برئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ فقد حرصت الرئاسة على أداء رسالتها بما يكفل تهيئة بيئة تعبدية آمنة خاشعة لضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين، وفق توجيهات وتطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله-.
وتابع ونظرًا لما يشهده المسجد الحرام والمسجد النبوي من زحام شديد لتوافد ضيوف الرحمن، وارتفاعٍ في درجات الحرارة خلال موسم الحج، ولأهمية الوقاية وتجنيب الحجاج ضربات الشمس والإجهاد الحراري والإعياء، ولما تقتضيه المصلحة العامة للمصلين، ورفع الحرج ودرء المفسدة والتيسير على القاصدين والزائرين خلال هذه الفترة؛ حرصنا في الرئاسة الدينية من منطلق يسر ديننا الحنيف وسماحة أحكامه ووسطية منهجه على تقصير خطبتي وصلاة الجمعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ بحيث تكون المدة بين الأذان والإقامة (5 - 10 دقائق) في جميع الصلوات، ولا تتجاوز خطبتا الجمعة والصلاة (15) دقيقة.
وقال : إن لمنبر الحرمين الشريفين مكانة سامقة في نفوس المسلمين، فإليه يصغون ملتمسين الإسلام الحق ووسطيته، وفي تقصير الخطبة والمدة بين الأذان والإقامة عون لمستمعي الخطبة والمصلين على الالتزام بالأحكام المشروعة للجمعة والصلاة، والإفادة من هدايات الخطب ومضامينها، وقد قال تعالى: ﴿وَتَعاوَنوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقوى﴾ [المائدة: ٢]، وقال ﷺ: «إذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ، فَلْيُخَفِّفْ؛ فإنَّ منهمُ الضَّعِيفَ والسَّقِيمَ والكَبِيرَ» [أخرجه البخاري].
وجاء توجيه السديس مراعاةً لما يشهده الحرمان الشريفان من توافد الأعداد المليونية من ضيوف الرحمن، وتقديرًا لظروف المصلين في صحن المطاف والسطح والساحات، ووقاية لهم وحفاظًا على سلامتهم مع اشتداد الحرارة بالتخفيف على المصلين بتقليل مدة الانتظار بين الأذان والإقامة وتقصير خطبة الجمعة رعاية للضعيف وكبير السن، علاوةً عما يحصل من ازدحام، وهو الأمر الذي يتطلب دفع المشقة عن المصلين بالحرمين؛ بناء على القواعد الشرعية والمقاصد المرعية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.