كرّم أهالي وسكان بلدية حساني عبد الكريم بولاية الوادي، المعلمة خديجة برني، بعد سنوات حافلة بالتميز والنجاح بابتدائية تجيني الطاهر.

المعلمة خديجة التي تلقب بـ “أنيسة” وعرفت بمثابرتها، سخرت وقتها لمدة فاقت 47 سنة في التعليم. خرجت اليوم للتقاعد بعد مسيرة حافلة، لم يتغير إصرارها طوال هذه العقود من الزمن.

سيدة العلم درّست الجد والأب والابن من عائلة واحدة، وأغلب زملائها في المؤسسات هم تلاميذها.

تحدثت لـ “النهار” عن السر في الجد والاجتهاد والحب الذي تحظى به، فقالت: “لا أحمل سرا، بل أحمل حبا للمهنة ورغبة في العطاء ممزوجة بالإخلاص والتفاني في العمل ورسالة وجب بعثها في الأجيال”.

وحضر الحفل الذي أقيم بمناسبة تقاعدها، عدد من تلاميذها منهم الطبيب والإمام والمحامي والقاضي والإطار. اشتركوا كلهم في الرغبة في رد الجميل والوفاء للسنوات التي قدمتها “أنيسة” في التعليم.

من جهتهما، أكدت أختها نزيهة وابنتها هاجر أن التقاعد بعد 47 سنة وبهذا التكريم الخاص كان مستحقا. بعدما خصصت وقتها وبذلت جهدها في التحضير والعمل الخالص في التربية والتعليم. فقد كانت منضبطة في الوقت لا يثنيها شيء عن رفع شعلة العلم. إذ لم يسبق لها أن تغيبت عن حجرة التدريس طوال 47 سنة.

كما كرّم أهالي وسكان بلدية حساني عبد الكريم “أنيسة” بإهدائها عمرة للبقاع المقدسة وحفلاً سيظل راسخا في أذهان الجميع.