قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، في مقال رأي نشره بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن حكومة إسرائيل تشن الآن حربا بلا غاية وبلا أهداف أو تخطيط واضح وبلا فرص للنجاح.
وأكد أولمرت أن إسرائيل لم تشن مثل هذه الحرب من قبل، ووصف حكومة نتنياهو بأنها "عصابة إجرامية اقترفت سابقة لا مثيل لها في تاريخ إسرائيل".
ورأى أولمرت أن العمليات العسكرية الأخيرة التي أجريت في غزة "لا علاقة لها بأهداف الحروب المشروعة"، وأنها "حرب سياسية خاصة" ونتيجتها المباشرة هي تحويل قطاع غزة إلى "منطقة كوارث إنسانية".
وأشار إلى الاتهامات الحادة التي وجهها العالم، خلال العام الماضي، إلى الحكومة الإسرائيلية وسلوكها العسكري في غزة، بما في ذلك اتهامات بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب، موضحًا أنه رفض مثل هذه الاتهامات بشدة في المناقشات العامة في إسرائيل وعلى المنصات الدولية، رغم أنه لم يتردد في انتقاد الحكومة.
ورغم اعتراف أولمرت بوقوع جرائم قتل كثيرة، إلا أنه أكد عدم إصدار أي مسئول حكومي أوامر باستهداف المدنيين عشوائياً في غزة، وأشار أولمرت إلى أن سقوط عدد كبير من المدنيين الأبرياء في غزة هو أمر يصعب تبريره وقبوله وأنه وقع نتيجة "للحرب الشرسة".
وأوضح أن الحرب كانت يجب أن تنتهي في مطلع عام 2024، لكنها استمرت بدون مبرر وبدون أي هدف واضح وبدون رؤية سياسية لمستقبل غزة والشرق الأوسط بشكل عام.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، إن الجيش الإسرائيلي المكلف بتنفيذ أوامر الحكومة تصرف في وقائع كثيرة بتهور وبدون حذر وبعدوانية مفرطة، وإن الجيش فعل ذلك بدون الحصول على أي أوامر أو توجيهات من القيادة العسكرية تتعلق باستهداف المدنيين عشوائياً.
وأضاف "ما نفعله الآن في غزة هو حرب تدمير: وقتل عشوائي وغير محدود وقاسي وإجرامي للمدنيين"، و"نحن لا نفعل ذلك بسبب فقداننا السيطرة في قطاع محدّد، ولا بسبب انفعالات مُفرِطة من جانب بعض الجنود في بعض الوحدات، إنما نفعل ذلك نتيجة لسياسة حكومية غير مسؤولة وخبيثة.. نعم إسرائيل ترتكب جرائم حرب".
وفيما يتعلق بتجويع غزة، قال أولمرت "نعم، لقد حرمنا سكان غزة من الغذاء والدواء واحتياجات المعيشة الأساسية كجزء من سياسة واضحة".
وأشار إلى أن نتنياهو عادة ما يحاول طمس نوع الأوامر التي يصدرها، للتهرب من المسؤولية القانونية والجنائية في الوقت المناسب، ولكن بعض أتباعه يقولون ذلك صراحة وعلناً وبكل فخر: "نعم، سوف نقوم بتجويع غزة".
ويعتقد أولمرت أن حكومة إسرائيل هي بمثابة العدو الداخلي، إذ قال إنه لم يتسبب أي عدو خارجي حاربته إسرائيل في إلحاق أضرار بها على النحو الذي ألحقته بها الحكومة التي يقودها نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.