في السنوات الأخيرة، لم يسلم عدد من النجوم الأتراك من الوقوع في قضايا قانونية أثارت جدلاً واسعاً بين الجمهور، بين من دافع عن حريتهم في التعبير ومن رأى في تصرفاتهم تجاوزاً للحدود القانونية.

نستعرض أبرز هذه القضايا التي طالت ممثلين ومغنيين وصحفيين أتراك، وأثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والجماهيرية.

خالد أرغنتش ورضا كوجا أوغلو

صدر حكم بالسجن مع وقف التنفيذ بحق النجمين خالد أرغنتش ورضا كوجا أوغلو، منذ أيام قليلة على خلفية الإدلاء بشهادات زور خلال محاكمات متعلقة باحتجاجات غيزي بارك عام 2013. المحكمة اعتبرت أن أقوالهما ساهمت في تضليل العدالة في إحدى القضايا السياسية الأكثر حساسية في تركيا.

أرغنتش، المعروف بأدواره التاريخية، حُكم عليه بالسجن لعام وعشرة أشهر، فيما نال كوجا أوغلو عاماً وثمانية أشهر. رغم عدم تنفيذ العقوبة فعلياً.

جولشن: كلمة على المسرح قادتها للسجن

في عام 2022، واجهت المغنية الشهيرة جولشن حكماً بالسجن عشرة أشهر بتهمة "التحريض على الكراهية" عقب تصريحات ساخرة عن المدارس الدينية أدلت بها خلال حفل غنائي. الحكم لم يكن فقط قانونياً بل أصبح قضية رأي عام أثارت نقاشاً محتدماً حول حرية التعبير في البلاد.

المفارقة أن جولشن واجهت حملة شرسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين من اعتبر تصرفها إهانة للفئات المحافظة، ومن دافع عنها كفنانة تستخدم المسرح للتعبير عن آرائها بحرية، وبعدها اعتذرت جولشن عن تصريحاتها وقالت أنها كانت مزحة، وتم إطلاق سراحها فيما بعد بكفالة مع منعها من السفر.

ميرفي بيوكساراتش: ملكة الجمال خلف القضبان

ملكة جمال تركيا لعام 2006، ميرفي بيوكساراتش Merve BüyükSarac، وجدت نفسها في قلب عاصفة قضائية عام 2016، بعد أن نشرت عبر إنستغرام قصيدة معدّلة من النشيد الوطني، اعتُبرت إهانة للرئيس رجب طيب أردوغان. الحكم صدر بسجنها 14 شهراً مع وقف التنفيذ، رغم إنكارها نية الإساءة، اعتبرت المحكمة أن ما فعلته يدخل ضمن بند "إهانة موظف عام"، وهي تهمة وُجهت لآلاف الأشخاص منذ عام 2014.

صدف كباش: الإعلام لا يحمي من العقاب

الصحفية ومقدمة البرامج صدف كباش اعتُقلت في يناير 2022 بعد تصريح تلفزيوني قيل إنه يحمل إساءة للرئيس التركي. ورغم طبيعتها الإعلامية، وُجهت إليها تهمة "إهانة الرئيس"، وواجهت احتمال السجن أربع سنوات، وقضية كباش اعتُبرت من أكثر القضايا حساسية بالنسبة لحرية الصحافة في تركيا، إذ دافعت منظمات دولية عن حقها في التعبير، بينما أصرت الحكومة على تطبيق القانون.

جيم يغيت أوزوم أوغلو: المشاركة السياسية تقود للاعتقال

الممثل الشاب جيم يغيت أوزوم أوغلو، نجم مسلسل "عائلة شاكر باشا"، تم اعتقاله في 2025 لمشاركته في حملة مقاطعة دعماً لعمدة إسطنبول المسجون، أكرم إمام أوغلو. السلطات اعتبرت نشاطه "تحريضاً على العصيان المدني".

محبوه اعتبروا أن اعتقاله جائر، خاصة أنه لم يشارك في عنف أو تخريب، بل عبر عن موقف سياسي علني، بينما اعتبرت بعض الأوساط الحكومية أن المشاهير لا يمكن إعفاؤهم من المسؤولية عندما يستخدمون شهرتهم لتأجيج الرأي العام.

جان يامان: تصرفات عنيفة تقود للإدانة

في عام 2019، أدين الممثل جان يامان، بطل "الطائر المبكر"، بتهمة الاعتداء الجسدي على الممثلة سيلين سويدار، شريكته في مسلسل "من منا لم يحب". المحكمة فرضت عليه غرامة مالية عادل دخله عن 87 يوماً، أنذاك أي ما يقارب 7830 ليرة تركية.

شهادات الشهود وتسجيلات الكاميرات كانت حاسمة في إثبات تورطه، رغم نفيه. الجمهور التركي انقسم بين من عذر تصرفه باعتباره "انفعالاً إنسانياً"، ومن أدانه لسلوكه العنيف وغير المهني.

أورهان شيشمك: جريمة مروّعة داخل العائلة

قضية الممثل أورهان شيشمك، الذي اشتهر بدور "أحمد" في مسلسل "الحلم الضائع"، كانت من أكثر القضايا صدمة. في عام 2016، اعترف بقتل والده طعناً أكثر من 30 مرة، مدعياً أن والده كان يعامله بقسوة شديدة ويسيء إليه نفسياً.

بعد الجريمة، حاول الانتحار عدة مرات، قبل أن يُكشف أنه يعاني من اضطراب ثنائي القطب. وتلقى شيشمك علاجاً نفسياً، وقبع في منشأة طبية متخصصة بدلاً من السجن.

شاتاي أولسوي: وسامة لا تعفي من العقاب

الممثل الوسيم شاتاي أولسوي، بطل مسلسل "في الداخل" وبطل المسلسل الذي يعرض خلال الفترة الحالية "حلم أشرف"، أصدرت المحكمة قرارها عام 2019 بالبراءة في تهمة الاتجار بالمخدرات. القضية تعود إلى عام 2011، وضمّت أيضاً الممثلة جيزام كاراجا والمغني جينك أرين، وأصدر الحكم ضدهم بالسجن 4 سنوات عام 2011 وتم استئناف الحكم وظلت القضية في المحاكم حتى عام 2019، والقضية هزّت صورة أولسوي في الإعلام، خاصة بعد أن اعترفت جيزام بتعاطيها للمخدرات ونفت الاتجار، ما أضعف موقف المجموعة بأكملها.

لمشاهدة أبرز صور الفنانين المذكورين في التقرير، انظروا الألبوم أعلاه..