كتبت سماح لبيب
الخميس، 29 مايو 2025 06:00 مصدرت شركة آبل نحو 13.2 مليون جهاز آيفون من الصين إلى الولايات المتحدة بين يناير وأبريل 2025، وفى الفترة نفسها شحنت الهند 11.5 مليون جهاز آيفون إلى الولايات المتحدة، وفقًا للتقديرات للوهلة الأولى، لا تزال الصين فى الصدارة، لكن نظرة فاحصة تكشف عن قصة مختلفة، فقد دأبت الهند على اللحاق بالركب شهرًا بعد شهر، وفى أبريل، تجاوزت الصين لأول مرة، حيث صدّرت 3.3 مليون جهاز آيفون مقارنةً بـ 900 ألف وحدة صدرتها الصين.
وفقا لبحث تحليلى للسوق أجرته شركة أومديا (المعروفة سابقًا باسم كاناليس)، عبر قناة سى أن بى سى، ارتفعت شحنات هواتف آيفون من الهند إلى الولايات المتحدة بنسبة 76% على أساس سنوى فى أبريل وحده، لتصل إلى حوالى 3 ملايين وحدة.
وتزامن هذا الارتفاع الحاد مع انخفاض بنسبة 76% فى الشحنات من الصين خلال الشهر نفسه، وصرح لى شوان تشيو، مدير الأبحاث فى أومديا، قائلًا: "هذه الحرب التجارية الأخيرة مع الصين هى نوع الاضطرابات التى لطالما حاولت آبل الاستعداد لها"، ويجمع البحث بين سجلات الجمارك وبيانات قنوات التوزيع من موزعى آبل.
بدأت شركة آبل بالاستثمار بكثافة فى سلسلة التوريد الهندية خلال جائحة كوفيد-19، ويبدو أن هذه الجهود تؤتى ثمارها، وأضاف تشيو أن أرقام الصادرات المرتفعة بشكل غير معتاد فى مارس 4.4 مليون من الهند ربما تُعزى إلى تخزين الشركة للمنتجات قبل فرض الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب "الرسوم الجمركية المتبادلة" فى 2 أبريل.
رغم قرار ترامب بإعفاء أجهزة آيفون من هذه الرسوم الجمركية فى 11 أبريل، إلا أن استراتيجية إنتاج آبل المُركزة على الهند لا تزال قائمة، وأكد الرئيس التنفيذى تيم كوك، فى أوائل مايو، أن معظم أجهزة آيفون المُباعة فى الولايات المتحدة ستُصنع فى الهند مستقبلًا.
حاليًا، تخضع أجهزة آيفون المستوردة من الصين لرسوم جمركية إضافية بنسبة 30% بموجب التعريفات الجمركية التى فُرضت فى عهد ترامب، بينما تبلغ التعريفة الأساسية لدول مثل الهند 10%. ومع ذلك، يعتقد المحللون أن الهند لا يزال أمامها طريق طويل.
وصرح تشيو قائلًا: "من غير المتوقع أن تنمو الطاقة التصنيعية الهندية بالسرعة الكافية لتلبية الطلب الأمريكى بأكمله، ولا يزال الوقت مبكرًا جدًا".
وأضاف أن شركة آبل لم تبدأ شحن طرازات آيفون 16 برو الفاخرة من الهند إلا مؤخرًا، وتشير التقديرات إلى أن الطلب الأمريكى على أجهزة آيفون يبلغ حوالى 20 مليون وحدة ربع سنويًا، ومن غير المتوقع أن تلبى الهند هذا الطلب بالكامل حتى عام 2026 على الأقل.
وأشار دانيال نيومان، الرئيس التنفيذى لشركة الأبحاث "فيوتشروم جروب"، إلى أنه فى حين ينتقل التجميع النهائى لأجهزة آيفون إلى الهند، يبقى جزء كبير من سلسلة التوريد فى الصين، وقال: "فى الواقع، لم يكن نقل المزيد من التجميع النهائى من الصين إلى الهند أمرًا يُذكر بالنسبة لهم".
ومع ذلك، لم يمرّ هذا التحول مرور الكرام على الحكومات المعنية، فقد هدّد ترامب مؤخرًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات هواتف آيفون، مؤكدًا على ضرورة تصنيعها فى الولايات المتحدة، "وليس فى الهند أو أى مكان آخر".
فى غضون ذلك، أفادت تقارير أن الصين تحاول إبطاء صعود الهند من خلال الحدّ من إمكانية الحصول على المعدات التكنولوجية المتطورة والعمالة الماهرة اللازمة لإنتاج هواتف آيفون.
ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن آبل ستواصل مسيرتها نحو الهند رغم التحديات، وصرح دان آيفز، الرئيس العالمى لأبحاث التكنولوجيا فى شركة ويدبوش للأوراق المالية: "إن إنتاج هواتف آيفون فى الولايات المتحدة أمرٌ خيالى من وجهة نظرنا، وستواصل آبل مسيرتها نحو الهند، وسيسعى كوك للتفاوض مع ترامب، لكن الهند هى محور الاهتمام ولن تتغير".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.