قام وزير الشباب والرياضة، وليد صادي، اليوم الخميس، بزيارة ميدانية إلى ولاية المنيعة، شكّلت محطة مهمة لتفقد واقع المرافق الرياضية بالمنطقة.
والاطلاع عن كثب على المشاريع المنجزة والجارية في إطار ترقية الممارسة الرياضية وتعزيز العدالة المجالية.
ووفقا لبيان وزارة الرياضة، فإن المحطة الأبرز في الزيارة كانت بمعاينة المسبح النصف الأولمبي المغطى ببلدية المنيعة، الذي يعد المنشأة الوحيدة من نوعها بالولاية. وأحد أبرز المرافق التي تعوّل عليها السلطات المحلية لتطوير الرياضات المائية وتنشيط الحركة الرياضية لفائدة الشباب.
كما أوضح البيان أن الوزير صادي، استهل زيارته بتلقي عرض مفصل حول وضعية قطاع الرياضة في الولاية، قدمه مدير الشباب والرياضة لولاية المنيعة. تضمن حصيلة المشاريع المنجزة خلال سنتي 2023 و2024، وكذا المشاريع قيد الإنجاز خلال سنة 2025. ما يعكس ديناميكية تنموية حقيقية تعرفها المنيعة في مجال الهياكل القاعدية الرياضية.
وفي خطوة استراتيجية تدخل ضمن سياسة الدولة لتعزيز التوازن الجهوي وإرساء منظومة وطنية حديثة للتكوين الرياضي، أعلن الوزير وليد صادي، عن إنشاء معهد وطني للتكوين في علوم وتكنولوجيات الرياضة بولاية المنيعة.
وسيُسند لهذا المعهد دور محوري في تكوين وتأهيل الإطارات الرياضية بالجنوب والجنوب الكبير، من مدربين، ومؤطرين، وأخصائيي تسيير المنشآت. استجابةً لحاجة ملحّة في تغطية العجز البيداغوجي المسجل بعدد من المنشآت الرياضية بهذه المناطق. خاصة ما تعلق بالتكوين المستمر وتأهيل الكفاءات المحلية.
ويرتقب أن يساهم هذا المشروع في تحقيق نقلة نوعية في المنظومة الرياضية جنوب البلاد. من خلال تعزيز التكوين الأكاديمي. وتوفير موارد بشرية مؤهلة تواكب التطورات التكنولوجية والعلمية في المجال الرياضي.
تعزيز التنمية الرياضية في الجنوب
يعَدُّ هذا القرار رسالة واضحة على التوجه الجديد للقطاع الذي يسعى إلى جعل الرياضة أداة حقيقية للتنمية البشرية والتماسك الاجتماعي. لا سيما في المناطق الجنوبية التي تزخر بالمواهب والطاقات الشابة، لكنها تعاني من نقص في التأطير والإمكانات.
ويندرج هذا المشروع ضمن رؤية شاملة لوزارة الشباب والرياضة تهدف إلى ترقية التكوين العلمي في الرياضة، وإرساء شبكة وطنية للمعاهد المتخصصة. تكون منارات لتأهيل جيل جديد من الكفاءات الرياضية، مسايرة للتطورات العالمية في هذا المجال.
الوزير صادي أكد خلال الزيارة أن الاهتمام بالجنوب لم يعد شعارًا، بل واقعًا يتحقق على الأرض من خلال مشاريع ملموسة. مشيرًا إلى أن معهد المنيعة سيكون نقطة انطلاق لسلسلة إصلاحات هيكلية في منظومة التكوين الرياضي بالجزائر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.