رسالة مكة المكرمة - محمود عبد الراضيالإثنين، 02 يونيو 2025 11:01 م في أجواء روحانية تسبق الوقوف بعرفات، التقطت العدسات مشاهد خلابة لجاهزية مشعر عرفات لاستقبال ضيوف الرحمن. لا تفصلنا سوى أيام قليلة عن بدء تصعيد الحجاج، وقد ارتدت عرفات حلتها البيضاء، في مشهد يلامس القلوب ويأسر العيون. أعمال التهيئة التي شهدها المشعر تعكس جهودًا كبيرة تبذلها السلطات السعودية لتوفير أقصى درجات الراحة والأمان للحجاج. من تجهيز المرافق الصحية وتوسعة مسارات الحركة، إلى تعزيز منظومة النقل والتفويج، بدت عرفات في أبهى صورها، استعدادًا ليوم يعد من أعظم أيام الله. العدسات رصدت الخيام البيضاء المنتشرة على امتداد البصر، وقد انتظمت في تنسيق هندسي دقيق يسهّل حركة الحجيج ويوفر مظلة آمنة تحميهم من حرارة الشمس. كما بدت الفرق الميدانية في حالة استنفار، تراجع وتتفقد وتنسق لضمان انسيابية التصعيد والتوزيع. ويتزامن هذا الاستعداد مع توقعات بتوافد عدد كبير من الحجاج، ما يفرض على الجهات المعنية تكثيف الجهود اللوجستية والتنظيمية لتأمين تجربة ميسّرة وهادئة تليق بعظمة الشعيرة. مشهد عرفات وهو يكتسي بياض الخيام، يعيد إلى الأذهان وقفة الحجيج التي تُجسّد المساواة والوحدة، حيث لا فرق بين جنسية أو لون، الكل يلبّي نداءً واحدًا ويقف على صعيد واحد، في لحظة تتجلى فيها معاني الطهر والتجرد والرجاء.