رياضة / صحيفة الخليج

أمراء أوروبا

في أمسية ستبقى طويلاً في الذاكرة الرياضية، كان عشاق كرة القدم على موعد مع نهائي مختلف ومثير، بين فريقين فرضا نفسهما على قمة الهرم الكروي في أوروبا، فنهائي دوري الأبطال جمع بين إنتر الإيطالي الذي أبعد برشلونة من نصف النهائي بريمونتادا لا تصدق، وباريس سان جيرمان الفرنسي الذي أسقط وأرسنال قبل أن يطيح بإنتر في النهائي، في مشهد لم يكن يتصوره أكثر المتشائمين والمتفائلين من كلا الجانبين، نهائي الشامبيونزليج هذا الموسم كان مختلفاً تماماً كأحداث مراحل البطولة التي تلاعبت بالكبار واحداً تلو الآخر، إلى أن نصّب باريس نفسه زعيماً للقارة وسيداً لها في موسم تاريخي لفرقة المدرب إنريكي ولاعبيه.
بعد انتظار طويل ومحاولات كثيرة ومعاناة لا توصف، نجح نادي العاصمة باريس في رسم الابتسامة أخيراً على وجوه الفرنسيين، بعد الفوز باللقب الذي ظل يطارده الفريق لسنوات دون أن يصل إليه، وعندما حان موعده جاء بصورة فاقت خيال جميع المشجعين الباريسيين، عندما اكتسح كبير إيطاليا بخماسية تاريخية في النهائي، في موسم استثنائي حقق فيه الفريق الثلاثية التاريخية على خطى الكبار، محققاً لقبّي الدوري والكأس المحليين ثم دوري أبطال أوروبا، منهياً بذلك سبع سنوات من المعاناة، التي طوقت أعناق النادي بعد فشل العديد من المحاولات، لعل أشهرها عندما كاد الفريق أن يحقق اللقب في 2020 عندما وصل للنهائي لأول مرة في تاريخه، لكن اصطدامه ببايرن ميونيخ الألماني حال دون الظفر باللقب.
فوز باريس بلقب دوري أبطال أوروبا مؤشر واضح على نجاح المشروع الباريسي الساعي للمجد الأوروبي، ومنذ استحواذ قطر على النادي الباريسي عام 2012 فاز الفريق بكل الألقاب المحلية، وتسيد المسابقات المحلية طوال العقد المنتهي، لكنه لم يتمكن من تذوق اللقب الأوروبي الذي ظل مستعصياً على الفريق، إلى أن جاء يوم 31 مايو 2025 وهو اليوم الذي فتح فيه التاريخ أبوابه للأمراء للجلوس على عرش أوروبا بفضل ما قدمه الفريق طوال مشواره في بطولة هذا العام، والختام كان مسكاً للفريق الذي أثبت للجميع أنه الأفضل في موسم سيبقى خالداً في ذاكرة عشاق النادي الباريسي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا