أعلن إيلون ماسك ميزة المراسلة الجديدة XChat (إكس شات) في منشور على منصة X، مسلطاً الضوء على قدراتها المتقدمة مثل التشفير الكامل من الطرف إلى الطرف، والرسائل التي تختفي تلقائياً، والمكالمات الصوتية والمرئية عبر المنصات المختلفة.مع هذه التحديثات، يمكن أن تصبح خدمة XChat منافساً جدياً في سوق تطبيقات المراسلة الفورية المزدحم. XChat يقدم رسائل مشفرة ومكالمات بدون رقم هاتف لأول مرة اعتباراً من يونيو الجاري 2025، بدأت شبكة X الاجتماعية بإجراء تغيير تدريجي في قسم الرسائل الخاصة لديها، إذ من المقرر إطلاق تبويب جديد يحمل اسم «الدردشة» (Chat) ضمن تطبيقاتها وعلى موقعها الإلكتروني، ليكون الواجهة الجديدة لخدمة XChat التي تهدف لمنافسة تطبيقات مثل واتساب وحتى تيليغرام.إذا كنت من مستخدمي X المنتظمين، فتوقع ظهور التبويب الجديد «الدردشة» خلال الأيام القليلة المقبلة.عند النقر عليه، ستُعرض رسائلك الخاصة السابقة، ولكن بشكل مختلف تماماً عمّا اعتدت عليه.يطمح إيلون ماسك، رئيس X، لأن تصبح المنصة لاعباً رئيسياً في مجال الرسائل الفورية، ومنافساً لتطبيقات التراسل المشفرة والذكية وحتى روبوتات الدردشة.الرسائل التي تختفي تلقائياً تشعل تفاعل المستخدمين سيتمتع XChat بمجموعة من الميزات المتقدمة، أبرزها: •تشفير كامل من الطرف إلى الطرف باستخدام نظام التشفير المعتمد على بيئة Rust الآمنة.•الرسائل المؤقتة (تختفي تلقائياً).•إجراء مكالمات صوتية ومرئية عبر المنصات المختلفة.•دردشات جماعية.•إرسال مرفقات كبيرة الحجم.•وضع «زوال الرسائل» أو «Ephemeral Mode» لتوفير خصوصية إضافية.•حماية الرسائل بكود/ رمز سري، ما يعني أن حتى X نفسها لن تتمكن من الوصول إلى محتواك.قال ماسك: «الخاصية الجديدة مبنية بلغة Rust مع تشفير على طريقة بيتكوين، وهيكلة جديدة بالكامل». تشكيك في تشفير XChat بنظام بيتكوين تدخل المشككون ومحبّو العملات المشفرة في الساحة الرقمية: لا يوجد تشفير على سلسلة كتل بيتكوين.وكما أوضح موقع الأخبار المشفّرة «كوين ديسك» (Coindesk)، فقد سارع الخبراء إلى الإشارة إلى أنه، رغم أن بيتكوين تعتمد على التشفير والتوقيع الرقمي بدرجة كبيرة، فإن سلسلة الكتل نفسها غير مشفّرة، ولا يوجد في الواقع ما يُعرف بـ«تشفير على طريقة بيتكوين».من المشروع التساؤل عمّا إذا كانت خدمة XChat ستكون مشفّرة بالشكل الذي يتوقعه أغلب الناس عند سماع عبارة «دردشة مشفرة» أي التشفير التام بين الطرفين الذي يجعل الرسائل غير قابلة للقراءة تماماً لأي جهة قد تحاول التجسس عليها، سواء كانت وسيطاً غير قانوني أو حتى المنصة نفسها التي تستضيف الرسائل.هذا هو النظام الذي تستخدمه تطبيقات مثل Signal وواتساب المملوك لشركة Meta.كما حدث في عام 2023 عندما أعلنت منصة تويتر، تحت إدارة إيلون ماسك، لأول مرة عن الرسائل المشفّرة، لا يبدو أن XChat سيقدّم تشفيراً تاماً بين الطرفين.إذ إن صفحة المساعدة، التي تم تحديثها عند إطلاق الخدمة، لا تزال تحذّر من أن الخدمة حالياً لا توفر حماية ضد جميع الهجمات.وتوضح أيضاً أن X نفسه قد يتمكن، نتيجة لإجراءات قانونية إلزامية، من الوصول إلى ما يسمى بالرسائل المباشرة المشفّرة على المنصة من دون علم المرسل أو المستلم.وأشارت صفحة المساعدة إلى أن الرسائل يتم تخزينها على بنية X التحتية بصيغة مشفّرة، ولا يتم فك تشفيرها إلا عند استلامها بحيث يمكن قراءتها من قبل المستخدم.وقد يبدو ذلك مشابها للتشفير التام بين الطرفين، لكن من المهم ملاحظة أن النسخة السابقة من صفحة المساعدة لرسائل DM المشفّرة كانت تقول الشيء ذاته، ثم تتبعها بتحذير مفاده «نحن ما زلنا قادرين على قراءة رسائلك»، لذا يُستحسن التعامل مع ذلك بحذر.وربما تتّضح التفاصيل لاحقاً عندما تنشر X الوثيقة التقنية (الورقة البيضاء) وتطرح كود XChat كمصدر مفتوح، كما وعدت بأنها ستفعل في وقت لاحق من هذا العام. سرية تامة حقيقية من XChat أم مجرد دعاية من ماسك؟ من بين المشككين في خصوصية خدمة XChat الجديدة، ماثيو هودجسون، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة الرسائل المشفّرة Element، المستخدمة من قبل الجيش الأمريكي وحلف الناتو والأمم المتحدة وجهات أخرى عالية التأمين.قال هودجسون في بيان أُرسل إلى صحيفة «ذا ريجستر»: «يبدو أن XChat ليست سوى منصة مركزية أخرى لا يمتلك فيها المستخدمون أي سيطرة على بياناتهم».وتابع:«يدعي إيلون ماسك أنها مشفّرة، لكنه لا يقدم أي شفافية تقنية، ولا تدقيق، ولا كود مفتوح، فقط إشارات غامضة إلى هيكلية على نمط بيتكوين».وأشار هودجسون إلى الاتهامات التي تزعم أن منصب ماسك في مشروع DOGE ربما أتاح له الوصول إلى بيانات حكومية حساسة ومعلومات شخصية لمواطنين أمريكيين، إضافة إلى تقارير تفيد بأن المنصة المعروفة سابقاً باسم تويتر قد جمعت بيانات أكثر مما هو ضروري.واعتبر أن كلا الأمرين سببٌ كافٍ للتشكيك فيما إذا كانت XChat آمنة للاستخدام كما يدّعي ماسك، أم أنه مجرد دعاية تسويقية. هل يتحول XChat إلى التطبيق الشامل الذي لا غنى عنه؟ الميزة الجديدة ستكون حصرية لمستخدمي X، على عكس واتساب أو ماسنجر اللذين يعملان كتطبيقات مستقلة.قد ذلك يحد من انتشارها في البداية، لكن من المحتمل أن تطلق X تطبيقاً منفصلاً مخصصاً لـXChat في المستقبل القريب، تماماً كما فعلت مع مساعدها الذكي Grok.بعض المستخدمين بدأوا فعلياً في استخدام XChat منذ 1 يونيو 2025، ولكن فقط في الولايات المتحدة، وخصوصاً للمستخدمين المميزين (Premium).أما في بقية أنحاء العالم، سيحتاج المستخدمين إلى التحلي بالصبر، إذ لم يُعلن بعد تاريخ الإطلاق الرسمي عالمياً.ويبدو أن ما سيحدث في الأيام المقبلة هو مجرد اختبار واسع النطاق للتقنية الجديدة.في الوقت الحالي، يتم اختبار XChat مع مجموعة محددة من المستخدمين.ومن المتوقع أن تكون الميزة متاحة في البداية لمشتركي X المدفوعين فقط، مع احتمال أن تبقى بعض الميزات المميزة حصرية لهذه الفئة.ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت نسخة محدودة من XChat ستُتاح للمستخدمين المجانيين في المستقبل.ومع توجه منصة X نحو أن تصبح منصة شاملة تجمع بين وسائل التواصل الاجتماعي والمراسلة، سيكون من المثير متابعة كيف سيتنافس XChat مع اللاعبين الراسخين في هذا المجال، خاصة أولئك الذين يقدمون ميزات مشابهة مجاناً.