في ظل التحوّل الرقمي  الراهن، أصبحت التطبيقات الذكية عنصرًا أساسيًا في تسهيل مناسك الحج على ملايين المسلمين القادمين من مختلف بقاع العالم، لاسيما في موسم عيد الأضحى، حيث يتزامن أداء الركن الخامس من أركان الإسلام مع الذروة في استخدام هذه الحلول التقنية.

وتهدف هذه التطبيقات إلى تنظيم حركة الحشود، وتقديم الإرشادات الدينية والصحية، إضافة إلى دعم التواصل الفوري مع الجهات المختصة، وهو ما يعكس جهود المملكة في تسخير التكنولوجيا لخدمة ضيوف الرحمن وتحقيق تجربة حج أكثر أمنًا وسلاسة.

يُعد التطبيق الرسمي لمنصة الحج والعمرة في السعودية، حيث  يتيح للمستخدمين حجز التصاريح، وتحديد مواعيد أداء العمرة أو زيارة الروضة الشريفة، إلى جانب توفير خرائط تنقل تفاعلية، وتعليمات دينية وصحية بلغات متعددة.

بالرغم من نشأته خلال جائحة كورونا، تطور التطبيق ليشمل خدمات مهمة للحجاج، منها الوصول إلى التصاريح الصحية، ومواقع التجمع، والتنقل بين المشاعر المقدسة، إضافة إلى خدمات الأمن والسلامة.

يُستخدم لحجز باقات الحج من خارج المملكة، يربط الحجاج بشركات مرخصة، ويتيح لهم اختيار البرامج المناسبة، والتواصل المباشر مع مزودي الخدمة، مما يضمن تجربة منظمة وآمنة.

أطلقته الهيئة العامة للمياه، ويهدف إلى تقديم معلومات عن خدمات المياه والصرف الصحي في مناطق المشاعر، يُسهم في التأكد من وصول الخدمات اللوجستية للحجاج في منى وعرفات ومزدلفة.

من إنتاج وزارة الحج والعمرة، يجمع معلومات شاملة حول مناسك الحج، ويقدّم توجيهات فقهية، وجداول زمنية مفصلة لأداء الشعائر، إضافة إلى دليل تفاعلي للتنقل بين المواقع المقدسة.

يتميّز بتقديم إرشادات دينية مبسطة خطوة بخطوة أثناء أداء المناسك، ويشمل عدادًا لأداء الطواف والسعي، ومكتبة صوتية باللغات المختلفة، ودليلًا رقميًا لأماكن المشاعر والبعثات.

يعمل بمثابة مساعد شخصي للحاج، يقدّم تنبيهات صوتية بأوقات النسك، وخدمات الطوارئ، كما يُتيح الإبلاغ عن الحوادث أو الفقدان، ويوفر الاتصال المباشر بفرق الدعم الميداني.

يوفّر خدمات طبية طارئة للحجاج، مع خاصية تحديد الموقع الجغرافي لإرسال فرق الإسعاف بسرعة، كما يتيح معرفة أقرب المراكز الصحية في المشاعر، والتواصل مع فرق الدعم الطبي بلغات متعددة.

تُعد هذه التطبيقات امتدادًا لرؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تسخير التقنية لرفع كفاءة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، ومن خلال الترجمة الفورية، والتنبيهات اللحظية، والتوجيه الذكي، باتت تجربة الحج أكثر يسرًا، خاصة مع التنوع اللغوي والثقافي بين الحجاج.