أكدت الدكتورة سالي محمود الفقي، طبيبة بيطرية، أهمية ذبح الأضاحي داخل المجازر الحكومية المعتمدة، لما توفره من إشراف بيطري شامل يضمن سلامة اللحوم، ويحمي المواطنين من التعرض للأمراض المشتركة أو اللحوم الفاسدة، مشيرة إلى أن المجازر تقدم خدمة الذبح بالمجان طوال أيام عيد الأضحى. وقالت لليوم السابع،: إن الذبح في المجازر لا يضمن فقط اتباع الشريعة الإسلامية، بل يحقق عدة فوائد صحية وبيئية، من بينها: 1- فحص الأضحية ظاهريا قبل الذبح، للتأكد من مطابقة الحيوان لشروط السن والوزن، وخلو الإناث من الحمل. 2- استبعاد الحيوانات المريضة أو المحمومة، لأن ذبح الحيوان المصاب بارتفاع الحرارة يُنتج لحوما غير آمنة بسبب ضعف الإدماء، ما يجعلها وسطًا لنمو البكتيريا. 3- الكشف عن بقايا الأدوية أو المضادات الحيوية، والتي إذا لم تمر فترة السحب الخاصة بها، قد تؤثر سلبًا على صحة الإنسان. 4- منع انتقال الأمراض المشتركة مثل الديدان الشريطية، والسل، والبروسيلا. 5- التعامل السليم مع مخلفات الذبح، بما يحافظ على البيئة ويمنع التلوث. وأضافت أن الذبح في المجازر يضمن لحوماً صالحة للاستهلاك الآدمي، لافتة إلى أن ذبح الأضحية في المنزل دون إشراف بيطري قد يُعرض اللحوم للتلوث أو يُسهم في نقل الأمراض. وقدمت عددا من النصائح للمستهلكين لضمان شراء لحوم سليمة وآمنة، أبرزها: 1- عدم شراء اللحوم من مصادر مجهولة، والاعتماد على جزارين موثوقين. 2- التأكد من وجود ختم المجزر الرسمي على اللحوم. 3- تجنب اللحوم المقطعة مسبقا أو غير المتجانسة في الشكل أو اللون. 4- لون اللحوم السليمة وردي والدهن أبيض ناصع (في الضأن والجاموس)، ومائل للصفرة (في البقري)، أما الفاسدة فلونها داكن. 5- الملمس أيضا مؤشر: اللحوم السليمة متماسكة، أما الفاسدة فلها ملمس لزج وتترك أثرا عند الضغط عليها. 6- الرائحة هامة: اللحوم السليمة رائحتها طبيعية، أما الفاسدة فرائحتها كريهة وغير محببة. 7- تجنب شراء اللحوم المفرومة الجاهزة، إلا من أماكن موثوقة، أو الأفضل فرمها منزليا. 8- الابتعاد عن الوجبات الجاهزة مجهولة المصدر التي تحتوي على لحوم غير مضمونة. 9- اختبار "ست البيت": بتسخين سكين على النار وقطع شريحة من اللحم، فإذا انبعثت رائحة كريهة مختلفة عن الرائحة المعتادة، فاللحم غير صالح. 10- يمكن أيضا اختبار الماء: بوضع قطعة من اللحم في ماء نظيف، فإذا تغير لون الماء أو اختلط بالدم بشكل كثيف، فهذا مؤشر على فسادها.