تم النشر في: 06 يونيو 2025, 10:37 مساءً سجّل مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي "أضاحي" أعلى أداء له في الساعة الأولى من يوم العيد، حيث نفّذ أكثر من 27 ألف نسك، في رقم غير مسبوق منذ انطلاق المشروع، متجاوزًا متوسط الأداء للساعة الواحدة خلال موسم حج العام الماضي، الذي بلغ 18 ألف نسك. ويأتي هذا الإنجاز ضمن نموذج تشغيلي متكامل تقوده الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، التي تتولى الإشراف على المشروع وإدارته، فيما تُنفَّذ العمليات الميدانية من خلال منظومة "أضاحي" تحت إدارة الهيئة المباشرة، وبفرق تشغيلية متخصصة، بما يُجسّد تكامل التخطيط المركزي والتنفيذ الميداني. ويعتمد النموذج الجديد على الاستباقية والتكامل المؤسسي والتحول الرقمي، حيث جُهّزت 7 مجمعات تشغيلية تغطي أكثر من مليون متر مربع، قادرة على استيعاب أكثر من 1.1 مليون نسك خلال أيام العيد، وفق جدول زمني دقيق يراعي الجوانب الشرعية والصحية والبيئية. وتُعزّز المنظومة الرقمية للمشروع، المعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، كفاءة الأداء في ذروة التشغيل، من خلال مراقبة مراحل النسك وضمان الامتثال الشرعي، مع تحسين سرعة الاستجابة في الفترات الحرجة. كما يتكامل هذا النموذج مع شراكات إستراتيجية أبرمتها الهيئة لتوسيع دائرة الاستفادة من المشروع، عبر مرافق تحويلية ومسالخ تعمل على مدار العام، بالإضافة إلى قنوات توزيع محلية ودولية تشمل منصات مثل "إحسان" و"البريد السعودي"، ومنظمات إنسانية معتمدة في أكثر من 30 دولة. ويُعدّ موسم حج هذا العام محطة مفصلية في مسيرة مشروع "أضاحي"، حيث بدأت آثار التحول التشغيلي تظهر بوضوح، سواء من حيث كفاءة التنفيذ أو حجم التوسع في الخدمات، بما يعكس قدرة المنظومة على الاستجابة للتحديات التشغيلية خلال موسم الحج، وتحقيق الأثر الاجتماعي والاقتصادي المستهدف.