كشف ممثلو الادعاء الأميركي أن المصري محمد صبري سليمان (45 عاماً) الذي هاجم مسيرة مؤيدة لإسرائيل في بولدر بولاية كولورادو، عاش في الكويت 17 عاماً وانتقل منها قبل 3 سنوات إلى مدينة كولورادو سبرينغز للعيش مع زوجته وأبنائه الخمسة. وبحسب شبكة CNN، فإن سليمان عمل محاسباً بالكويت قبل أن يتركها من أجل أن تلتحق ابنته بكلية الطب، مشيرة إلى أن حسابه على «فيسبوك» تضمن صوراً مؤيدة لاحتجاجات جماعة «الإخوان» ضد عزل الرئيس المصري الراحل محمد مرسي في 30 يونيو 2013. وأمضى سليمان عاماً كاملاً في التخطيط للهجوم وقال للمحققين إنه أرجأ تنفيذه إلى ما بعد تخرج ابنته في المدرسة الثانوية. وتناول مقال في صحيفة كولورادو سبرينغز غازيت نُشر في أبريل الماضي قصة طالبةٍ تتطابق أوصافها مع وصف ابنته، حيثُ حصلت على منحة دراسية. ووفقاً للمقال، وصفت الطالبة في طلب المنحة كيف هاجرت عائلتها إلى الولايات المتحدة بعد أن عاشت في الكويت، مشيرةً إلى أن والدها خضع «لعملية جراحية صعبة» عندما كانت صغيرة «أعادت قدرته على المشي». وقالت الفتاة إن الحادث ألهمها لمتابعة دراستها في كلية الطب، وهو حلمٌ كان مستحيلاً في الكويت لكنه متاح في أميركا. وأخبر سليمان السلطات أنه عندما بدأ التخطيط لهجوم، بحث عن كيفية صنع زجاجات المولوتوف على «يوتيوب»، كما علم عبر الإنترنت عن المجموعة التي أصبحت هدفه في النهاية. وذكر أنه قبل مغادرته لتنفيذ الهجوم، ترك هاتف آيفون مخفياً في درج مكتبه في المنزل يحمل رسائل لعائلته، إضافة إلى دفتر يوميات. وقالت السلطات إن سليمان اشترى زهوراً وتنكر في هيئة بستاني يرتدي سترة صفراء ليتمكن من الاقتراب قدر الإمكان من أعضاء المجموعة. وقد تم تصويره بالفيديو من جانب المارة بعد تنفيذه الهجوم وهو عاري الصدر ويهتف بعبارات من بينها «فلسطين حرة» و«أوقفوا الصهاينة» قبل وصول الشرطة واعتقاله. وتم اتهامه بمحاولة القتل والاعتداء وحيازة عبوات حارقة وجريمة كراهية فدرالية ناتجة عن الهجوم الذي وصفه مكتب التحقيقات الفدرالي بالإرهاب. وإذا أدين بتلك التهم فسيقضي بقية حياته في السجن. وقال المدعي العام الأميركي المؤقت في كولورادو جيه بيشوب غرويل: «ذكر أنه لا يندم وسيعود ليفعل ذلك مرة أخرى»، في وقت كتب محقق شرطي في وثائق المحكمة: «قال إنه كان عليه فعل ذلك، ويجب أن يفعله، ولن يغفر لنفسه إذا لم يقم به».