إعداد: محمد عزالدين
في ظاهرة اجتماعية جديدة ومثيرة للدهشة، يتزايد عدد الشباب الصيني العاطل عن العمل، الذين يدفعون مبالغ مالية يومية مقابل التظاهر بالذهاب إلى وظائف لا وجود لها، في مكاتب مستأجرة تدار من قبل شركات وهمية، متخصصة في محاكاة بيئة العمل.
يختار المشاركون بين باقات متنوعة تبدأ من 30 إلى 50 يواناً في اليوم (نحو 4 إلى 7 دولارات)، مقابل استخدام مكتب، واتصال مجاني بالإنترنت، ومرافق غداء، مع خيار إضافة خدمات مثل مهام وهمية، مديرين مزيفين، وحتى مشاهد تمرد إداري مصطنعة لإضفاء مزيد من الواقعية.
وتأتي هذه الظاهرة في ظل ارتفاع معدل البطالة في الصين؛ إذ بلغ في مارس الماضي 16.5% للفئة العمرية ما بين 16 و24 عاماً (باستثناء الطلاب)، و7.2% لمن تتراوح أعمارهم بين 25 و29 عاماً، ما أدى إلى تفاقم الشعور بالفراغ وفقدان الأمل في العثور على وظيفة حقيقية.
وقال بعض المشاركين في هذه «الشركات الوهمية»، إنهم يفعلون ذلك لمجرد كسر الروتين والشعور بأنهم جزء من مجتمع مهني، بينما يرى آخرون أن التجربة تساعدهم على الاستعداد النفسي أو حتى العملي لوظائف حقيقية مستقبلاً، وعلق أحدهم: «قد يبدو الأمر سخيفاً للبعض، لكنه يمنحني سبباً للاستيقاظ صباحاً وارتداء ملابس العمل».
ويرى خبراء اجتماعيون أن هذه الظاهرة تعكس تحولاً عميقاً في نظرة الشباب الصيني إلى العمل والنجاح، خاصة في ظل الضغوط الاجتماعية والمهنية التي تفرضها ثقافة العمل في البلاد، إلى جانب توفر المساحات المكتبية منخفضة الكلفة في مدن كبرى مثل بكين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.