مكة المكرمة - محمود عبد الراضي
السبت، 07 يونيو 2025 07:40 مفي رحاب المسجد الحرام، حيث تتعانق الأرواح مع الطمأنينة، وتُرفع الأكف بالدعاء في خشوع، تتجلّى أسمى صور الإيمان. مشاهد روحانية لا تُوصف بالكلمات، رسمها حجاج ومعتمرون جاءوا من كل فج عميق، يحملون في قلوبهم الشوق والتوبة، ويقفون بين يدي الله بقلوب خاشعة وعيون دامعة.
في أطهر بقاع الأرض، امتزجت الدموع بالتكبيرات، وساد الصمت بين زوايا الحرم إلا من صوت الطائفين والداعين، يطلبون الرحمة والمغفرة.
رجال ونساء، صغار وكبار، جلسوا على الأرض في هدوء مهيب، يتلون القرآن، ويستحضرون لحظات صفاء قلّ نظيرها في الحياة.
في إحدى الزوايا، كان حاجّ يرفع يديه ويبكي بحرقة، يردد الدعاء تلو الدعاء، وكأن بينه وبين السماء خطًا مفتوحًا لا ينقطع.
وعلى الجانب الآخر، تجلس امرأة مسنّة تغمض عينيها في خشوع، وتضع يدها على قلبها كأنها تهمس لله بما يعجز اللسان عن قوله.
المسجد الحرام ليس مجرد مكان، بل حالة إيمانية فريدة يعيشها كل من تطأ قدماه بلاط الطهر.
هنا تتجدد العهود، وتُغسل الذنوب، وتلتقي الأرواح على درب واحد نحو الله. إنها لحظات صفاء نادر، تُشعر الزائر بأنه في حضرة رب كريم، لا يُخيّب من أتى بصدق الرجاء.




ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.