كتب ـ محمد الأحمدى

تولى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أهمية كبيرة لسر الزواج، حيث يُعتبر إكليل الزواج من الأسرار المقدسة التى توحد الزوجين فى رباط روحى مقدس أمام الله والكنيسة. وللحفاظ على قدسية هذا السر، وضعت الكنيسة مجموعة من الإجراءات والتوجيهات التي يجب الالتزام بها قبل وأثناء مراسم الإكليل.

وخلال السطور التالية ننشر أبرز هذه الإجراءات حسبما ذكر الموقع الرسمى للكنيسة:

اجتياز دورة كنسية للإعداد للزواج

تشترط الكنيسة على المقبلين على الزواج حضور دورة كنسية معتمدة، تهدف إلى توعية الزوجين بمسؤوليات الزواج وأهمية الحياة الأسرية المسيحية، والحصول على شهادة تثبت اجتياز هذه الدورة قبل كتابة محضر الخطوبة.

الفحوصات الطبية والروحية

تشمل الفحوصات المطلوبة تحليل المخدرات والفحوصات الطبية الأخرى لضمان صحة الطرفين، بالإضافة إلى تقديم استشارات روحية من قبل الكاهن المختص.

توثيق عقود الزواج داخل الكنيسة

تؤكد الكنيسة على أهمية توثيق عقود الزواج مع الصلوات الطقسية للإكليل داخل الكنيسة، مما يضفي قدسية رسمية على الرباط الزوجى.

لجان المصالحة الأسرية

تشكل الكنيسة لجانًا خاصة للمصالحة الأسرية قبل اللجوء إلى المجلس الإكليريكي، تتكون من كاهن، مستشار قانوني، طبيب نفسي، وعنصر نسائي، لدعم الزوجين وحل الخلافات بروح المحبة والتفاهم.

الاهتمام بالصحة النفسية

تُضاف موضوعات الصحة النفسية في دورات المقبلين على الزواج واجتماعات إعداد الخدمة واجتماعات الشباب، لتعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية في الحياة الزوجية.

الحرص على تعليم الأبناء ودعم الأسر

تشجع الكنيسة على تحويل الأسر المعتمدة على الإحسان إلى أسر منتجة، مع الاهتمام بتعليم الأبناء والاستفادة من المشاريع الاجتماعية مثل "بنت الملك" وتقديم الدعم الغذائي المناسب.

وتؤكد الكنيسة القبطية أن هذه الإجراءات تهدف إلى بناء أسر مسيحية متينة تقوم على المحبة والاحترام والتفاهم، مع الحفاظ على قدسية الزواج كسر مقدس يعكس علاقة المسيح بالكنيسة.