سياسة / اليوم السابع

مفيدة عبدالرحمن شيخة المحامين بالبرلمان.. قصة برلمانية صاحبة أسلوب خطابى مؤثر

كتبت ـ منة الله حمدى

الأحد، 08 يونيو 2025 03:00 ص

هي أول محامية مصرية ولقبت بـ "شيخة المحامين" وأحد أهم النساء اللاتى وضعن أقدامهن داخل أروقة مجلس النواب عام 1964 "مفيدة عبد الرحمن"، انتخبت عضوًا في البرلمان عن منطقة الظاهر والإزبكية في القاهرة، وشغلت هذا المنصب بنشاط لمدة سبعة عشر عامًا متتالية.

خاضت"مفيدة"  عدة معارك برلمانية واستطاعت بأسلوبها الخطابى المؤثر الاشتراك فى مناقشة العديد من مشروعات القوانين التى تهم موظفى الحكومة كالاقتراض بضمان مرتباتهم ومن أهم المطالب إلى رفعتها النائبة "مفيدة" فى سرعة تعديل المادة الخاصة في قانون الأحوال الشخصية بحضانة الأم وضرورة رفعها من 7 إلى 9 سنوات للطفل ومن 9 إلى 11سنة للطفلة، وناقشت أيضًا مشكلة خصم استبدال المعاش مدى الحياة للموظفين بالحكومة.

كما كانت برلمانية متميزة كانت أيضًا زوجة وأم مثالية فقد تزوجت مفيدة عبد الرحمن من الكاتب الإسلامي محمد عبد اللطيف قبل أن تكمل العشرين من عمرها وأنجبت تسعة أبناء عكفت على تربيتهم مع عملها في المحاماة ونشاطها البرلماني والأهلى حتى لقبت بـ"الأم العاملة المثالية".

قبل انضمامها للنخبة البرلمانية، اختيرت"مفيدة" للدفاع عن درية شفيق في المحكمة،  وكانت درية شفيق قد تمكنت في فبراير 1951 من جمع 1500 امرأة سراً من مجموعتين نسائيتين رائدتين في هما: بنت النيل والاتحاد النسائي المصري، لتنظيم مسيرة من الذين قاطعوا البرلمان لمدة أربع ساعات بعد أن تجمعوا هناك، مع سلسلة من المطالب المتعلقة بشكل رئيسي بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمرأة. عندما بدأت القضية أمام المحكمة، حضر العديد من أنصار "بنت النيل" قاعة المحكمة وأرجأ القاضي الجلسة إلى أجل غير مسمى.

عملت "مفيدة" في الخمسينيات محامية دفاع في محاكمات سياسية مشهورة تتعلق بمجموعة متهمة بالتآمر على الدولة، في عام 1959 أصبحت عضوا في البرلمان عن الغورية والأزبكية "أحياء القاهرة". كانت نائبة نشطة لمدة سبعة عشر عاماً على التوالي، كانت المرأة الوحيدة التي شاركت في عمل لجنة تعديل قوانين الوضع للمسلمين التي بدأت في الستينيات.

وترأست الاتحاد الدولى للمحاميات والقانونيات بالقاهرة بعد جهودها داخل المحاكم العسكرية كاول امرأة في هذا الاتجاه،  تعاملت مع الأمم المتحدة في قضايا تخص المرأة وتنظيم الأسرة، وأنشأت على إثرها العديد من مكاتب توجيه الأسرة وبيوت المطالبات المغتربات.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا