تحل اليوم الأحد ذكرى رحيل الفنانة حورية حسن، التي غيبها الموت في 8 يونيو، تاركةً إرثاً فنيًا غنائيًا وتمثيليًا ما زال حاضرًا في ذاكرة الفن المصري، حيث اشتهرت بأغنيتي "يا أبو الطاقية الشبيكة" و"من حبي فيك يا جاري"، اللتين حققتا انتشارًا واسعًا في عصرهما. ولدت حورية حسن في مدينة طنطا، حيث بدأت مشوارها الفني في الصغر، قبل أن تنتقل إلى القاهرة عام 1948 لتحقيق حلمها. وسرعان ما لمع نجمها في الأوساط الفنية، حتى أُطلق عليها لقب "المطربة الطائرة" بسبب كثرة سفرها بين الدول العربية لإحياء الحفلات، حيث غنت أكثر من 400 أغنية خلال مسيرتها. تميزت حورية حسن بتنوع إنتاجها الفني مثل "يا ناعمة يا غريبة"، "عصافير الجنة"، و"لمهندس جاي" و شاركت في 6 أفلام، أبرزها "الصبر جميل"، "بابا عريس"، و"العلمين" سُميت "مطربة الأوبريت الأولى"، حيث قدمت أعمالاً مثل "معروف الإسكافي" (أول أوبريت لها)، "شهرزاد"، و"البيرق النبوي". كشفت حورية حسن في حوار نادر قصة زواجها القسري في طنطا، حيث أُجبرت على الارتباط بشاب لم ترده، وقالت:"أطلقت الرصاص على العريس ليلة الزفاف، ثم هربت إلى القاهرة.. وبعد 10 سنوات اكتشفت أنه لم يُقتل!" كما تعرضت لأزمة أخرى عام 1961، عندما اتهمت الفنانة شادية بمحاولة تسميمها خلال دعوة لغداء، إلا أن شادية نفت الأمر، مؤكدة أنها قدمت لها طعام القطط بالخطأ رحلت حورية حسن عن عمر ناهز 65 عاماً، تاركةً وراءها مسيرة حافلة بالأعمال التي مازالت تتردد حتى اليوم. ورغم مرور 29 عاماً على رحيلها، تظل "المطربة الطائرة" أيقونة لفن الغناء والتمثيل في القرن العشرين، حيث جمعت بين الطرب الأصيل والكوميديا والدراما، لتترك بصمة لا تمحى في تاريخ الفن المصري.