باريس – أ ف ب
في تجربة غير مألوفة، تعرّض تيم فريد (57 عاماً) من ولاية ويسكونسن للدغتين من أخطر الثعابين في العالم، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة استمرت أربعة أيام. رغم ذلك، لم يدفعه هذا الحادث إلى الخوف من الثعابين، بل دفعه لتحدي نفسه أكثر.
من لدغات مؤلمة إلى مناعة طبيعية
لم يكتفِ تيم بتجربة اللسعات، بل عمد إلى تعريض نفسه لأكثر من 200 لدغة من ثعابين سامة بين عامي 2000 و2018، محقناً نفسه بسمومها أكثر من 650 مرة. هدفه كان واضحاً: تطوير مناعة طبيعية تساعد في تحسين مضادات السموم المستخدمة طبياً.
تقنية قديمة تجددها تجارب حديثة
تُعرف هذه الطريقة بأخذ جرعات متزايدة من السموم لتعزيز المناعة، ونسبة إلى الملك اليوناني ميثريداتس الكبير الذي حاول التعود على السم عبر تناول كميات متزايدة. تجربة تيم فريد الحديثة تمثل محاولة عملية لتطوير مضادات سموم أكثر فاعلية.
اكتشاف علمي جديد يعتمد على دم تيم فريد
بعد سنوات من الإهمال، تعاون تيم مع عالم المناعة جايكوب غلانفيل، الذي نشر أبحاثاً في مجلة 'سيل' تبرز فعالية الأجسام المضادة في دم تيم، والتي توفر حماية ضد عدة أنواع من لدغات الثعابين، ما يفتح الباب أمام تطوير مضاد شامل وفعال.
تحديات علاج لدغات الثعابين
تعتمد مضادات السموم التقليدية على حقن الحيوانات مثل الخيول والأغنام، وتقتصر فعاليتها على أنواع محددة من الثعابين، مع مخاطر آثار جانبية. أما الدراسة الجديدة فتمثل خطوة نحو مضاد عالمي يستخدم دواء 'فيرسبلاديب' مع أجسام مضادة من دم تيم فريد.
من ميكانيكي شاحنات إلى رمز علمي
رغم عدم حصوله على شهادات جامعية، أصبح تيم فريد جزءاً من مشروع علمي متطور يعمل على ابتكار علاج شامل ضد سموم الثعابين. ويعبر عن فخره الكبير بمساهمته رغم أن مسؤولية حقن السموم أصبحت الآن عبئاً على الشركة التي يعمل بها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.