فازت البرتغال بدوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بعدما تفوقت بنتيجة 5-3 على إسبانيا بركلات الترجيح بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2 قبل أن يبكي كريستيانو رونالدو احتفالاً بتحقيق اللقب بعد نهائي مثير. وجردت البرتغال، التي فازت باللقب في نسخته الأولى، إسبانيا من لقبها وأوقفت هيمنتها على أوروبا بعد الفوز أيضاً بلقب «يورو 2024». وقال رونالدو: الفوز مع البرتغال يكون مميزاً دائماً. لقد حققت العديد من الألقاب مع الأندية، لكن لا شيء يضاهي الفوز للبرتغال. ومنح مارتن زوبيمندي التقدم لإسبانيا في الدقيقة 21، ليبدو أن إسبانيا ستفوز بكأس أخرى بعد التتويج ببطولة أوروبا العام الماضي. لكن تقدم حامل اللقب لم يدم طويلاً إذ نجح نونو منديز ظهير باريس سان جيرمان في إدراك التعادل بعد عمل جيد من رونالدو في بداية الهجمة. واستعاد ميكل أويارزابال، الذي سجل هدف الفوز على إنجلترا في نهائي بطولة أوروبا، التقدم لإسبانيا قرب نهاية الشوط الأول بعد تمريرة رائعة من بيدري. لكن القائد رونالدو، الذي غادر قبل النهاية للإصابة، أدرك التعادل في الدقيقة 61 بعدما سجل هدفه الدولي رقم 138 ليرسل المباراة إلى ركلات الترجيح. وتم الترويج للصراع بين الجارتين في جزيرة ايبيريا باعتباره صداماً بين الجيل القديم والجديد، والمتمثل في رونالدو (40 عاماً) الفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات، ولامين جمال لاعب برشلونة الواعد. وبينما عانى جمال، الذي يعد من المرشحين للفوز بواحدة من أكثر الجوائز الفردية المرموقة هذا العام، من أجل التسجيل، استغل رونالدو فرصته وأحرز هدف التعادل للبرتغال من مسافة قريبة. وأهدر ألفارو موراتا ركلة الترجيح الرابعة لإسبانيا، قبل أن يسجل روبن نيفيز الركلة الحاسمة وينتزع الفوز لبلاده. وقال لويس دي لا فوينتي مدرب إسبانيا: التفاصيل تصنع الفارق، وأعتقد أن تلك المباراة كانت متوازنة للغاية، ولكن عندما اقتربنا من نهاية الوقت الإضافي اعتقدت أننا فعلنا ما يكفي لتجنب اللجوء إلى ركلات الترجيح. وتابع: «للأسف، هذا ما حسم المباراة، وكانت (البرتغال) أفضل قليلاً في تلك الليلة وأكثر فاعلية في ركلات الترجيح».