05:50 مالأحد 08 يونيو 2025 كتب – محمد شعبان: في زقاق ضيق من أزقة الحوامدية، كانت الليلة هادئة أو هكذا ظن الجيران. هدوء قاتل في عيد الأضحى يخفي وراءه صرخة خنقتها الطعنة. لم يكن أحد يتوقع أن خلافًا عابرًا بين شقيقين، سيتحول في لحظة إلى مأساة تقشعر لها الأبدان. شاب في ريعان عمره، لفظ أنفاسه الأخيرة على يد من شاركه الطفولة، طعنة واحدة أنهت كل شيء والسبب ملابس داخلية وغضب لم يجد من يوقفه. قصة مأساوية لا وجودفيها للغرباء، الجاني والضحية من دمٍ واحد. الساعة كانت قريبة من منتصف الليل، تجمع الجيران أمام باب العقار بعيون كلها رعب ودهشة. “محمد” جثة هامدة على الأرض، عينه شاخصة للسقف، دمه يسيل على البلاط البارد كأنه بيكتب النهاية بإيده. الصورة واضحة دون غموض، الحقيقة كانت أبسط وأقسى من كل التوقعات. “محمود” الأخ الكبير يقف في الزاوية بيد مرتعشة يحاول استيعاب ما اقترفته يداه للتو، وأن لحظة غضب دفعته لإنهاء حياة شقيقه الأصغر بطعنة نافذة في البطن بعدما عاتبه على جلوسه بمدخل المنزل مرتديًا ملابسه الداخلية. لحظة واحدة، نقسمت معها العائلة نصفين، روح صعدت إلى بارئها وثانية فقدت حريتها خلف قضبان السجن في انتظار قاضي…