تم النشر في: 09 يونيو 2025, 12:56 مساءً في لحظة اختلط فيها الحزن بالعز، والدمع بالفخر، روت السيدة عائشة، والدة الشهيد يحيى إبراهيم مطاعن الأمير مشاعرها الصادقة عقب نيل ابنها شرف الشهادة في ميدان الواجب، مؤكدة أن فخرها به سيبقى مرفوعًا إلى يوم الدين. وقالت والدة الشهيد، في حديثها المؤثر الذي وثّقته وزارة الدفاع، إنه كان حريصًا على نيل شرف الشهادة أو تحقيق النصر ورفض الزواج: "قال لي يا أمي النصر أو الشهادة.. لا تحاولين فيني، جئت من أجل أن تفتخري بي، فإن لم أستشهد هذا العام، فسأتزوج". تستذكر لحظة تلقيها نبأ استشهاد ابنها يحيى قائلة: "كنت صائمة في العشر، وجاءت إلى منزلي شقيقة أحد زملائه، جلست إلى جواري، ثم قالت لي: "يا خالة، قولي لا إله إلا الله"، فأدركت الخبر، وسألتها فورًا: يحيى استشهد؟ فأجابت: نعم. فقلت "إنّا لله وإنّا إليه راجعون"، ثم وقفت في وسط الغرفة وزغردت، وذهبت إلى والده أُبشّره بفخر". وتابعت: "حين وصلت جنازته، خرجت خلفها والعسكر يحملونها، وأنا أزغرد وأغطرف من الفخر.. نعم، حزنت على فراقه، وعلى غيابه عن حياتنا اليومية، لكنني فخورة به فخرًا لا يوصف". وقد عبّرت والدة الشهيد عن خالص امتنانها للقيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – ولوزارة الدفاع وجنودها الأبطال، قائلة: "شكرًا لقيادتنا التي عزّت أبناءنا أحياءً وأمواتًا، وشكرًا لمملكتنا التي نفخر بها كل يوم، فكل الازدهار والفخر لهذه البلاد العظيمة".